إيران ترهن الاتفاق النووي بـ 3 نقاط وتنصح إسرائيل بالابتعاد

  • 8/30/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رهن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى بحل الخلاف بشأن 3 نقاط أساسية، وتوعّد إسرائيل بالمحو في حال شنّت هجوماً على قدرات طهران الذرية، في حين كشفت تقارير عبرية أن مسودة الصفقة الذرية الإيرانية المتبلورة في فيينا تتضمن 4 مراحل بين التوقيع والتنفيذ. بينما تدرس طهران الردّ الأميركي على مقترحات تقدمّت بها تعقيباً على «مسودة نهائية» عرضها الاتحاد الأوروبي بهدف إنجاز مباحثات غير مباشرة بين الطرفين بدأت العام الماضي، شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن إحياء الاتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامج بلاده النووي يبقى «بلا جدوى» ما لم يتم إنهاء 3 نقاط رئيسية. وتضمنت النقاط الـ 3 حصول طهران على «ضمانات موثقة»، و»التحقق من إلغاء العقوبات» الأميركية، و»إغلاق ملف المواقع غير المعلنة»، الذي تحقق به الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال الرئيس الإيراني، في تصريحات أمس: «في قضية مفاوضات فيينا، مسألة الضمانات هي إحدى المسائل الجوهرية. كل قضايا الضمانات يجب أن يتم حلّها». وخلال التصريحات ردّ الرئيس الإيراني على التهديدات الإسرائيلية التي تكثفت أخيراً مع تسريب أنباء عن قرب التوصل إلى تفاهم يعيد إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن للالتزام بالاتفاق الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب عام 2018. وقال رئيسي «إن تهديدات وإجراءات الكيان الصهيوني لن تجدي نفعاً في وقف مسيرتنا، وهو يدرك أنه عاجز عن مواجهتنا، وإن هذه التهديدات تعبّر عن خوف الكيان المحتل، وإننا ننصحه بعدم شنّ أي اعتداء، لأنه قد لا يبقى أيّ وجود له». وتابع: «الكيان يعرف جيداً أنه ليس بإمكانه مهاجمة إيران، والتهديدات الصهیونیة لإيقاف برنامجنا النووي السلمي لم ولن تنجح». وأردف: «التقنية النووية حقّ إيران المسلمة، ولا يمكن لأحد منعها من هذا الحق، وأكدنا أنه لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا». وتساءل رئيسي: «هل تمكّن الكیان المحتل من هزیمة قوى المقاومة بغزة والتصدي لأحجارها وصواريخها؟»، مشددا على ضرورة الاهتمام بالقدرات الداخلية لمعالجة المشاكل ومكافحة الفساد الإداري، بدلا من انتظار المساعدة الخارجية. رفض وتوازن وعشية توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كرر رئيسي تأكيده أنه لا ينوي لقاء نظيره الأميركي جو بايدن، قائلا إن «اللقاء لا جدوى منه». وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار الرئيس الإيراني إلى أن حكومته تسعى لمضاعفة التعاون مع دول الجوار وحل الخلافات معها عبر الحوار وبعيداً عن التدخل الأجنبي. وعن المحادثات الثنائية لإنهاء الخلاف مع السعودیة، قال رئيسي: «أجرينا 5 جولات من المفاوضات، وإذا نفذت الرياض بعض النقاط التي تعهّدت بها خلال محادثات بغداد، فسوف تتعزز العلاقات الثنائية، ومن الممكن عودة العلاقات معها». في موازاة ذلك، وصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران لبحث عدة ملفات في مقدمتها الأزمة العراقية المحتدمة بين التيار الصدري وخصومه بـ «الإطار التنسيقي» المتحالف مع إيران، إضافة إلى بحث مستقبل الجولة السادسة من الحوار الثنائي الإيراني - السعودي. مسودة الاتفاق إلى ذلك، نشرت تقارير عبرية، أمس الأول، تفاصيل النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فمن يوم توقيع إيران والولايات المتحدة على الاتفاق الجديد (يوم الصفر)، وحتى اليوم الذي يبدأ فيه التطبيق الكامل لهذا الاتفاق، ستكون هناك أربع مراحل و165 يوماً، سوف تبني خلالها الأطراف الثقة. ويجب أن تتوصل طهران وواشنطن إلى اتفاق جانبي بشأن إطلاق سراح السجناء الغربيين من الجمهورية الإسلامية مقابل الإفراج عن الأموال المجمدة الإيرانية قبل وصول «يوم الصفر». وستكون هذه هي المرحلة الأولى من المراحل الأربع. في هذه المرحلة، يجب على إيران وقف انتهاكات الاتفاق النووي، لكن يمكنها الاحتفاظ باحتياطيات اليورانيوم عالي التخصيب. وفي الخطوة التالية، التي ستتم يوم توقيع الاتفاق النووي، سيلغي جو بايدن الأوامر التنفيذية الثلاثة السابقة بشأن إيران، وسيتم الإفراج عن 7 مليارات دولار من ممتلكات إيران في كوريا الجنوبية. كما ستوقف إيران التخصيب بنسبة 60 بالمئة في هذه المرحلة وتخفضه إلى 20 بالمئة. وستكون الخطوة التالية هي إرسال اتفاقية إحياء الاتفاق النووي إلى «الكونغرس» في غضون 5 أيام بعد (يوم الصفر)، وسيطلب بايدن من «الكونغرس» إلغاء العقوبات النووية ضد إيران. و«يوم التأكيد»، أي بعد 60 يوماً من «يوم الصفر»، ستخطر واشنطن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرّية بعودتها إلى الاتفاق النووي، وستمنح إيران إعفاءً لمرة واحدة لبيع 50 مليون برميل من النفط. في هذه المرحلة، تخفّض إيران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5 بالمئة، وتستعد لتزويد الوكالة بالمعلومات. وتم تسمية اليوم الـ 120 «يوم إعادة التنفيذ»، وستعلن إيران والولايات المتحدة علانية قرارهما بالعودة إلى الاتفاق النووي قبل 7 أيام على الأقل من ذلك. وسيسمى اليوم الـ 165 «يوم الإكمال»، وفي ذلك اليوم سيتم تنفيذ إلغاء جميع القيود والعقوبات النووية ضد إيران. كما أنه، في ذلك اليوم، سيتم رفع حظر الأسلحة التقليدية المفروض على إيران. كما ذكرت عدة تواريخ في السنوات التالية؛ بما في ذلك عام 2024، عندما تنتهي القيود المفروضة على إيران بشأن البحث وتطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة. وعام 2025 عندما تنتهي «آلية الزناد»، التي تسمح بإعادة جميع العقوبات الدولية على إيران. وعام 2030، نهاية الاتفاق النووي مع إيران بالكامل.

مشاركة :