اكتست محافظات القطاع الجبلي في منطقة جازان على امتدادها ببساط أخضر عقب “أمطار الخير”، وقد احتضنتها سُحب الضباب الكثيف في مشهد يأسر الألباب؛ إذ عانقت أسراب السُّحب البيضاء قمم الجبال والبيوت، وظللت الطرقات، وانسابت في الغابات، وسط زخات من المطر. وتكتمل الصورة الرائعة بعبق المكان وبروائح النباتات العطرية الفواحة من “بعيثران، وشذاب، وكادي، وعزان، وشيح، وسكب”، التي تُعد من الموروثات الشعبية التي ما زالت تحتفظ برونقها وأصالتها. وسجَّلت عدسة “واس” حضورها في المشهد، والتقطت العديد من الصور لتلك المناظر وهي مرتدية أحلى الحلل، وجاذبة في الوقت نفسه العاشقين للطبيعة وأجوائها الرائعة، ولاسيما أن منطقة جازان تتميز هذه الأيام بجمال الطبيعة، وخضرتها الأخَّاذة، وجبالها، وأوديتها التي يجري بها الماء في ظل ما شهدته المنطقة من أمطار -ولله الحمد-.
مشاركة :