خلال الأسبوعين الماضيين كانت المدينة المنورة حاضرة على كل المستويات عبر نافذة افتتاح بعض المشروعات الحضارية والتنموية، وتنظيم العديد من التظاهرات الثقافية والسياحية. وحقيقة فإنّ ساكن (المدينة النبوية) والزائر لها يلمس أنها أصبحت وأمست اليوم (وَرْشَةَ عَمَل)؛ مع خطة تطويرية ومشروعات مستقبلية عملاقة في الغَد القريب والبعيد. وهذا ينادي بعدة أمور من أهمها: حضور (أهل المدينة)؛ بإشراكهم في جلسات عَصْف ذهني حول الخطط والمشروعات، ووضوح الرؤية عندهم، ومعرفتهم بحاضر ومستقبل مدينتهم بالصوت والصورة والتقنية الحديثة، بمعرض دائم أو متنقل، وكذا موقع إلكتروني متخصص، ولعل (الإمارة) تتبنى هذه الفكرة وتشرف على تنفيذها. فتلك الخطوة من شأنها تَفْعِيل دور ورأي (أهل المدينة) في صناعة واقعهم ومستقبلهم. أيضًا أتمنى أن تَفَتَح تلك المشروعات والفعاليات الأمَل وفُرَصَ العمل لشباب وفتيات المدينة بعد تأهيلهم، وأن يكون ذلك ضمن بنود الاتفاقيات مع الشركات المنفذة والمُشَغّلَة لأي برنامج أو مشروع مهما كان حجمه. ثمّ لكون (المدينة) شهدت وسوف تشهد الكثير من المؤتمرات والندوات العلمية المتعلقة بشؤونها؛ أرجو أن يكون التعاطي مع توصياتها مختلفًا وغِيْر؛ بحيث تخرج من التنظير إلى عَالَم التطبيق؛ بلجنة أو هيئة تعمل على متابعة تلكم التوصيات، وتحاول تفعيلها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وكم أحلم أن يكون لحبيبتي (طيبة) الأسبقية في هذا المضمار. وأخيرًا أجزم أن مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم بمكانتها وإرثها الثقافي والمعرفي المتنوع، وبفعالياتها الحاضرة تستحق أن يكون لها صحيفة خاصة تحمل نبضها وفكرها. فالمعطيات والتوقعات تجزم بنجاح تلك الصحيفة وتميزها؛ ولا سيما أن (أمير المدينة) الشاب أحد فُرسان الإعلام؛ فأين رجال الأعمال؟! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :