بيروت - قال سفير السعودية إلى لبنان وليد البخاري إن المملكة تسعى إلى اعتقال رجل سعودي في بيروت وتسليمه إلى الرياض بعد أن هدد سفارة المملكة في بيروت الأسبوع الماضي. وأضاف البخاري عقب لقاء مع وزير الداخلية اللبناني أنه يدعو السلطات اللبنانية المختصة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فيما يتعلق بالتهديدات الإرهابية. وتقول قوات الأمن اللبنانية والسعودية إن الشخص الذي يقف وراء التهديدات المسجلة رجل سعودي يدعى علي هاشم. ودعا البخاري الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى "استكمال الاجراءات القانونية والأمنية اللازمة حيال ما نشره المدعو علي هاشم من تهديدات إرهابية، وضبطه وتسليمه للسلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية كونه مطلوباً أمنياً لديها". وكان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي قد طلب الأسبوع الماضي من الأجهزة الأمنية التحقيق في تهديدات بالقتل موجهة في تسجيل للسفارة السعودية انطلاقا من "حرصه على مصلحة لبنان وأمنه وعلاقاته الطيبة مع الدول الشقيقة وخصوصا السعودية". ويحاول بعض المسؤولين اللبنانيين تحسين العلاقات مع المملكة، التي كانت ذات يوم مانحا رئيسيا لبلادهم، بعد توتر العلاقات لسنوات بسبب تنامي نفوذ جماعة حزب الله التابع لايران والذي تصنفه كل من الرياض والولايات المتحدة جماعة إرهابية. وساءت العلاقات أكثر وأكثر العام الماضي عندما حظرت السعودية استيراد السلع اللبنانية بسبب مخاوف من تهريب المخدرات داخل الشحنات ثم استدعت سفيرها بعد انتقادات للرياض من وزير مؤيد لحزب الله. وعاد السفير إلى بيروت في وقت لاحق. ودعا البخاري قوات الأمن اللبنانية إلى مواصلة التصدي لعمليات تهريب المخدرات إلى السعودية، مشيرا إلى أن المملكة ضبطت 700 مليون حبة مخدرة ومئات الكيلوغرامات من مخدر الحشيش تم تهريبها من لبنان أو عن طريقه منذ عام 2015. وكثّفت السلطات اللبنانية جهودها لإحباط عمليات التهريب خصوصاً بعد انتقادات من دول خليجية على رأسها السعودية، التي تُشكل وجهة أساسية لحبوب الكبتاغون المخدرة. وقال البخاري "لمسنا أن هناك عمليات نوعية انعكست بإجراءات دقيقة ومميزة في مجال مكافحة المخدرات"، مشيراً إلى أن جهود السعودية "في مجال مكافحة آفة المخدرات تكشف حقيقة عن حجم التحدي الذي تواجهه".
مشاركة :