دعوات عربية إلى العراقيين بضبط النفس وتغليب الحوار (محصلة)

  • 8/30/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول / الأناضول دعت دول عربية الثلاثاء، العراقيين إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحلول السلمية لحل الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إنها "تتابع ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث الجارية في جمهورية العراق الشقيقة"، معربةً عن "أسفها لما آلت إليه التطورات من سقوط عددٍ من الضحايا وإصابة آخرين". ودعا البيان "جميع الأطراف والقوى السياسية في العراق إلى الوقوف صفاً واحداً للحفاظ على مقدرات ومكتسبات العراق وشعبه الشقيق، كما تدعم المملكة كافة الجهود الرامية إلى تجنيب العراق وشعبه الشقيق ويلات الانقسام والصراع الداخلي". وحثت المملكة "جميع الأطراف والقوى السياسية في العراق إلى اللجوء للحلول السلمية لمعالجة مطالب الشعب العراقي الشقيق، بما يضمن الأمن والاستقرار والازدهار للبلاد وشعبها". وفي السياق أجرى ملك الأردن عبدالله الثاني اتصالين هاتفيين مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أكد خلالهما على "دعم الأردن الكامل للعراق الشقيق في الحفاظ على أمنه واستقراره، ووحدة شعبه العزيز" وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية الرسمية. وشدد الملك عبدالله على أن "أمن العراق واستقراره جزء أساسي من أمن المنطقة واستقرارها"، مشددا على "ضرورة تجاوز الظروف الحالية عبر الحوار وتغليب المصلحة الوطنية للمضي قدما في مسيرة التقدم والازدهار والاستقرار" وفي بيان لها أعربت وزارة الخارجية الأردنية، عن أملها في أن "يتجاوز الأشقاء في العراق هذه الأزمة عبر الحوار الوطني، حمايةً لأمن العراق واستقراره ومكتسباته وسلامة مواطنيه ومصالحهم"، مشددة على "تضامن المملكة المطلق مع العراق الشقيق وجهوده لحماية أمنه واستقراره اللذين يشكلان ركيزة لأمن واستقرار المنطقة".منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021. كما دعت دولة قطر "كل الأطراف العراقية إلى وقف التصعيد وتغليب صوت الحكمة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس؛ وذلك بعد المواجهات الدامية التي اندلعت، الاثنين، على خلفية الأزمة السياسية المستمرة منذ نحو عام". ودعت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إلى "حل الخلاف القائم بالحوار السلمي بما يحقق تطلعات العراقيين، وأكد دعم الدوحة لأمن العراق ووحدته وسيادته. بدورها أعربت مملكة البحرين في بيان لوزارة خارجيتها عن "بالغ قلقها وأسفها إزاء تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق". ودعت الوزارة "جميع القوى والأطراف السياسية إلى وقف التصعيد وضبط النفس وتغليب الحكمة والمصلحة الوطنية العليا والمشاركة الفاعلة في حوار وطني شامل وجامع بما يسهم في تجاوز الأزمة الراهنة". وحثت البيان "جميع القوى والأطراف السياسية العراقية إلى استكمال المسار الدستوري والديمقراطي وتلبية تطلعات الشعب العراقي في الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية والسلم الأهلي والتنمية المستدامة". وفي الكويت قالت وزارة الخارجية إنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في العراق، داعية كافة الأطراف إلى ضبط النفس ونبذ العنف وتغليب لغة الحوار والمصلحة العليا لبلدهم حفاظا على مكتسباته وحقنا لدماء شعبه الشقيق. وشددت الوزارة في بيان على تضامن دولة الكويت مع العراق حكومة وشعبا وأملها بأن يسود الأمن والاستقرار ربوعه. ومنذ الإثنين، تتواصل في العراق اشتباكات عنيفة ذهب ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى وسط أجواء من الفوضى الأمنية وسط العاصمة بغداد ومحافظات أخرى. جاء ذلك بعد إعلان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وإغلاق كافة المؤسسات التابعة له، وذلك بعد يومين من اقتراحه بأن تتنحى جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد. وعلى إثر ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة بالعراق، فرض حظر تجوال شامل في العاصمة بغداد. وفي وقت سابق الثلاثاء، دعا زعيم التيار الصدري أنصاره، إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء وسط بغداد وإنهاء اعتصامهم خلال ساعة واحدة فقط، مهددا باتخاذ "موقف آخر". ويشهد العراق أزمة سياسية، زادت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاما لازال متواصلا داخل المنطقة الخضراء في بغداد، رفضا لترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة. وحالت الخلافات بين القوى السياسية، لاسيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :