أنهى المؤشر العام لبورصة البحرين تعاملات نهاية عام 2015 داخل المنطقة الحمراء بفعل التراجعات القوية لأسعار النفط والأسواق المجاورة. وبلغت خسائر المؤشر بنهاية العام 211 نقطة محققاً تراجعاً بنسبة 14.7% عند مستوى 1215.89 نقطة مقارنة بإغلاق 2014 الذي كان عند 1426.57 نقطة. وفقدت البورصة من قيمتها السوقية نحو 1.12 مليار دينار (2.9 مليار دولار أمريكي) حيث وصلت الى 7.21 مليار دينار مقارنة بـ 8.33 مليار دينار. وتصدر قطاع الاستثمار التراجعات بنسبة 27.1% مدفوعاً بهبوط سهم العربية المصرفية والبركة. وقال المُحلل الفني لأسواق المال، محمد سنبل، في حديث لـ مباشر تأثرت الأسهم البحرينية بالتقلبات الكبيرة التي شهدتها البورصات الخليجية جراء الانهيار المستمر في أسعار النفط والمتحكم في ميزانيات أغلب تلك الدول. وقال سنبل ان من ضمن أسباب التراجع المخاوف بشأن أوضاع اقتصاديات أكبر الدول عالميا مثل الصين واليابان إضافة الى الأوضاع الجيوسياسية التي تحيط بالمنطقة. ومن الناحية الفنية، أوضح سنبل أن المؤشر العام لسوق البحرين يدور حول حزمة دعم هامة عند 1200 و1150 نقطة. ونوه سنبل الى أن المسار الفني للمؤشر إلى الآن هابط على المدى المتوسط. وجاء قطاع الصناعة متراجعاً بنسبة 27% في ظل هبوط سهمه القيادي ألبا. وتراجع قطاع البنوك التجارية بنسبة 9.53% مع هبوط الأهلى المتحد والبحرين الوطني والإسلامي. ونزل قطاع الخدمات بنسبة 1.7% في ظل انخفاض سهم بتلكو وعقارات السيف. وتراجعت التداولات خلال 2015 الى 483.04 مليون سهم بقيمة 130.9 مليون دينار بالمقارنة مع تداولات 2014 على 1.15 مليار سهم بقيمة 280.75 مليون دينار. وقال سنبل إن لم تظهر قوى شرائية في الفترة القادمة للأسهم القيادية بالبورصة فسنكون أمام هدف كسر مستوى الدعم المذكور واستهداف مستوى الـ 1050 ومنها الى 1000 نقطة. وأضاف سنبل أن اتجاهات المؤشرات العربية ستحدد رحلة المؤشر البحريني الفترة القادمة. وقال سنبل إن أي تحرك إيجابي للأسواق المجاورة سيغير المسار الهابط إلى عرضي وحينها نحتاج لأحجام مكثفة لنتأكد من الحفاظ على المستويات الحالية. ونصيح سنبل قائلاً: يجب على المتداولين استخدام أساليب المضاربة مع التعامل بربع الكميات على الأكثر لأن الأموال تستهدف أفضل الفرص. وخلال شهر ديسمبر تراجعت البورصة 1.35 نقطة محققاً تراجعاً بنسبة 1.3% مقارنة بـ 1215.89 نقطة إغلاق نوفمبر الماضي. وضغطت أسهم قطاع الاستثمار على البورصة للتراجع وذلك بعد هبوطها 5.4%، بالإضافة الى تراجع البنوك 0.11%. وتراجعت التداولات في تلك الفترة الى 39.44 مليون سهم بقيمة 7.83 مليون دينار بالمقارنة مع 62.73 مليار سهم بقيمة 11.72 مليون دينار. وفي الربع الرابع من 2015 هبطت الأسهم البحرينية نحو 4.7% مقارنة بنهاية الربع الثاني عند 1276 نقطة. ودفع قطاع الاستثمار مؤشر البورصة للتراجع وذلك بعد انخفاضه 19.3%، بالإضافة إلى تراجع الاستثمار 9.03%. وتراجعت قيم التداولات في تلك الفترة الى 24.12 مليون دينار مقارنة بـ 31.86 مليون دينار. كما انخفضت الأحجام الى 130.7 مليون سهم في مقابل 127.12 مليون سهم.