أنذرت بلـدية شرق الـدمام أصحاب القوارب والمراكب المهملة والتالفة، على الـشاطئ الـشرقي بالـكورنيش شرق الـدمام، داعيةً إياهم لمراجعتها، وقبل انتهاء المهلة المحددة، تمهيدًا لإزالتها، واتخاذ الإجراءات النظامية حيالها، وذلك ضمن جهودها المتواصلة في إزالة الـتشوهات الـبصرية وتحسين المشهد الحضري في المنطقة الشرقية. إجراءات وأنظمة وقال الـصياد بفرضة الـدمام وعضو اللجنة الزراعية بغرفة الشرقية «محمد المرخان» : إن الـصيادين يؤيدون إزالـة المراكب التالفة، التي لا فائدة منها على الإطلاق، وتتسبب في تشويه الشاطئ، موضحًا أن تلـك المراكب لا تخص الـصيادين الـرسميين بفرضة الـدمام، بل ترجع لمتوفين، أو لأشخاص قد انتقلوا من المنطقة الشرقية، ونتيجة للإجراءات الموسعة، والأنظمة المتعددة، أهمل هـؤلاء الـقوارب وبقيت موقعها منذ سنين. حملات ميدانية وأضاف: البلدية نفذت عدة حملات من قبل، لإزالـة عدد من القوارب، وأنها قبل جائحة فيروس «كورونا» ، زارت مجلس البحارة، وأنذرت برفع القوارب التالفة على الساحل، وسحبت القوارب وجمعتها في موقع واحد، ورفعت جزءًا منها، وبقيت أخرى، ونحن كصيادين نؤيد إجراء وعمل بلدية شرق الـدمام وحملتها، ونؤيد ذلك بشدة حتى يبقى الـساحل جميلا خالـيا من الملـوثات البصرية. إنشاء حوش وأشار المرخان إلى وجود القوارب عن المنازل «الـنزهة» ، إذ ينزلـها أصحابها للبحر، ثم رفعها وإرجاعها عند المنازل، مقترحًا علـى الـبلـدية إنشاء «حوش كبير» ، تتجمع فيه قوارب «النزهة» ، حتى لا يعبث فيها أحد، أو تتعرض للحرائق، خاصةً أنها تكون مليئة بالبنزين، على أن يكون ذلـك بسعر رمزي لـلـوقوف في ساحة هذه الأسوار، مبينًا أن عدد المراكب التي تحتاج لدخولها في التسوير يتراوح بين ٦٠ و ٧٠ مركبًا. خدمات فقيرة وأوضح أن فرضة الـدمام تأسست منذ عام ١٣٩٨ هـ، ووصفها ب «الفقيرة» بخدماتها، مرجعًا ذهاب الصيادين عنها إلى ضعف الخدمات المقدمة، وأنه يأمل في إنشاء مرفأ وفرضة جديدة، حتى تعج بالمراكب والصيادين. فرصة نموذجية وقال المرخان: إن كل الصيادين، ومنذ أكثر من ٥٠ عامًا يحلمون بمرفأ وفرضة نموذجية في الدمام، وأن المسؤولين وعدوا بذلك مرارًا، مشيرًا إلى إعلان المسؤولين ذلك في «صحيفة اليوم» ، وبالتحديد في فبراير ٢٠٢٢ . وأضاف: ما زلـنا نطالـب المسؤولـين بسرعة تنفيذ هـذا المرفأ، الـذي طال انتظاره، ونأمل أن نرى هـذا الحلـم؛ لـتكتمل سعادتنا ومطالـبنا، ونحن واثقون بأنه سيحدث قريبًا. نقص العمالة من ناحيته، قال الـصياد بفرضة الـدمام «منصور المسلـم» : إن الصيادين الـرسميين يرفعون الـقوارب الـتالـفة؛ لإصلاحها، وإنهم لا يتركون أي مركب ساكنًا في موقعه، مرجعًا انتشار المراكب الـتالـفة علـى الـشاطئ الـشرقي، إلـى نقص العمالة، وأن أصحابها ينتظرون حل بعض المشكلات؛ لـتعمل المراكب مجددًا. لنشات وطرادات ولـفت إلـى وجود ٧ مراكب كبيرة «لـنشات» ، ونحو ٢٠٠ مركب صغير «طراد» ، وجميعها جاهزة للإبحار وغير تالفة أو بها عطل، وأن نقص العمالة هو السبب الأبرز لتوقفها. تقديم المقترحات وأكد ضرورة مشاورة الـصيادين في حالة اتخاذ أي إجراء يخصهم، وذلـك لـتقديم المقترحات، والمشورة؛ ليخرج الجميع بقرار صائب يخدم الـوطن والمواطن. مراكب قديمة وقال صياد فرضة الـدمام صلاح الدوسري: تتواجد على الشاطئ قوارب كبيرة «لـنشات» تالـفة، جزء منها في البحر وجزء منها في الرمل، وهذه المراكب الخشبية قديمة، أراد بعض الصيادين استثمارها سابقًا، ولم يوفقوا؛ نظرًا إلى الإجراءات المطلوبة، الأمر الـذي يسبب تشوهًا بصريًا للشاطئ، مطالبًا الجهات المختصة بإزالـتها من موقعها، خاصةً أنها وقبل قرابة ٣ سنوات، بدأت تتكسر أكثر بعد الاصطدام بها، ومع الـزمن والموج، زاد التلف، فأصبحت خطرًا يهدد مرتادي الشاطئ. تأييد الصيادين وأشار إلى وجود نحو ١٠ قوارب صغيرة «طرادات» ، تحتاج إلى الإزالة من الموقع، مضيفًا: عدد الصيادين السعوديين في فرضة الـدمام يبلـغ نحو ١٥٠ صيادًا، وهؤلاء حريصون على البيئة البحرية؛ لأنها هـي مصدر عيشهم، وهم يعيلون أسرًا، وينتظرون لـقمة الـعيش من البحر، وما وهبه الله من خيرات، فجميع الصيادين يشاطرون البلدية في إزالة أي مركب تالف  27