استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الشهيد يدعى حسن بزور (22 عاماً) من مدينة جنين وارتقى بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية. وزعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الشاب أقدم على دهس جنديين صهيونيين بسيارة كان يقودها فأصابهما بجروح طفيفة ما دعا جيش الاحتلال لإطلاق النار عليه، ووفقاً لشهود عيان فإن الشاب أصيب بعدة رصاصات وتم احتجاز جثمانه من قبل الاحتلال. في الأثناء، سلمت سلطات الاحتلال جثامين ثمانية شهداء، أربعة من رام الله وأربعة آخرين من مخيم قلنديا شمال القدس، فيما لايزال الكيان يحتجز جثامين أكثر من 40 شهيداً فلسطينياً. وأعلن وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، أنه سيقدم ملفاً إضافياً خاصا بعمليات الإعدام الإسرائيلية الميدانية للفلسطينيين، إلى المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع المقبل. وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إنه سيلتقي لهذا الغرض مع مكتب المدعية العامة في المحكمة الجنائية لتقديم ملف يتضمن معطيات متعقلة بالإعدامات الميدانية، وأضاف أن الخطوات الفلسطينية ستتم بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية التي ستدخل عضوية مجلس الأمن ابتداء من مطلع العام المقبل. وتتواصل الهبّة الفلسطينية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن 143 فلسطينياً حتى الآن، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية. في الأثناء، أكد قيادي في حركة حماس أن عشرات الآلاف من عناصر كتائب القسام الذراع العسكرية للحركة يستعدون لمعركة قادمة مع إسرائيل، مشدداً على أن الإفراج عن الأسرى يشكل أولوية لدى الحركة. وقال مشير المصري خلال حفل تأبين لعبدالرحمن المباشر أحد القادة الميدانيين في القسام الذي استشهد بانهيار نفق إن عشرات الآلاف من رجال القسام يعملون ليل نهار فوق الأرض وتحتها للإعداد بكل قوة للمعركة القادمة مع العدو، وتابع أي معركة يريدها القسام ستكون في قلب تل أبيب وحيفا ويافا وصفد تزلزل الكيان. وأعلنت كتائب القسام في بيان، أن المباشر كان واحداً من خمسة قادة ميدانيين شهداء أسهموا باحتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط طوال مدة أسره التي استمرت خمس سنوات قبل الإفراج عنه في عملية تبادل مع الكيان عام 2011.
مشاركة :