الجبير: التحالف الإسلامي ضد الإرهاب طوعي ويخدم الجميع

  • 1/1/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصل وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إلى الجزائر قادماً من تونس ضمن جولة مغاربية تهدف لتعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية. وبحث الجبير مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، سبل ووسائل تطوير ورفع مستوى التعاون الثنائي بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، فضلاً عن بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكان الوزير السعودي أكد في تونس إن التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي يضم أكثر من 35 دولة يهدف لإيجاد استراتيجية شاملة لمواجهته أمنياً وعسكرياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً وتعليمياً وهو طوعي ويخدم مصلحة الجميع. وقال إن الدول المنضوية في التحالف لها كامل الحرية في اختيار الشكل الذي تراه مناسباً لنشاطها بصلب التحالف، خاصة في ما يتعلق بالتنسيق وتبادل المعلومات وتقديم التجهيزات ويمكن لكل دولة الاستفادة من إمكانات وتجارب الدول الأخرى. ودعا الوزير السعودي لاعتماد مقاربة شاملة لمقاومة الإرهاب على مختلف الصعد والأمنية والعسكرية والاجتماعية والثقافية، مشدداً على أهمية توحيد الجهود باعتبار أن لا أحد بمقدوره مقاومة هذه الآفة بمفرده. وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي الطيب البكوش في ختام زيارة رسمية لتونس أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب من دون توحيد الصف والتوصل لتعاون دولي لنبرز أن الإسلام يرفض الإرهاب وهو ضحيته. وحول نتائج زيارته لتونس والمحادثات رفيعة المستوى التي عقدها مع المسؤولين في تونس ذكر الجبير أن هناك تنسيقاً أمنياً بين المملكة العربية السعودية وتونس يهدف لخلق خطة استراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن تونس تعرضت لهجمات إرهابية أكثر من مرة لذا وجب التعاون على محاربة هذه الآفة فكرياً وأمنياً وتعليمياً أيضاً. وبين وزير الخارجية السعودي أنه تم خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التونسي بحث سبل دعم التعاون والتبادل الاقتصادي بين المملكة وتونس، معبراً عن أمله في أن تفضي هذه المحادثات إلى تعزيز وتكثيف العلاقات في هذا المجال. وأضاف أنه تم التطرق أيضاً إلى أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وبحث سبل التعامل مع الأوضاع في العراق واليمن، إضافة إلى سبل إيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا وأهمية التصدي للتطرف والإرهاب وتكثيف الجهود بين الدول في هذا المجال. وبشأن القضية الفلسطينية، أكد الجبير أن القضية الفلسطينية بالنسبة للدول العربية والإسلامية هي القضية الأولى، ولا تزال، والمملكة كانت منذ عقود تسعى لحث المجتمع الدولي لإيجاد حل لهذه القضية مبني على قرارات الشرعية الدولية، وعلى حل يؤدي إلى دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن المملكة وضعت مبادرة الملك فهد في فاس في قمة 81 -82 التي كانت تهدف لإيجاد حل سياسي ومحاولة لحث المجتمع الدولي على تبنيها. وعن (مجلس التعاون الاستراتيجي) الذي تم الإعلان عنه قبل يومين بين كل من المملكة العربية السعودية وتركيا، أكد الجبير أنه يهدف للتنسيق بين البلدين أمنياً وعسكرياً واقتصادياً ومالياً وتعليمياً من أجل دفع العلاقات السعودية التركية لخدمة مصالح البلدين. من جهته، شدد وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش على تطابق وجهات النظر بين البلدين في ما يتعلق بالملفات الإقليمية، بما يكفل توحيد الجهود للإسهام في حل الخلافات التي تهدد مصالح المنطقة، معرباً عن تفاؤله بالآفاق التي تفتحها زيارة الجبير إلى تونس قائلاً: إنها ستكون نقطة انطلاق تعاون مشترك بين البلدين في عديد المجالات. وقال إن جهودنا ستنجح خاصة في ما يتعلق ببؤر التوتر من أجل الخروج من دائرة العنف إلى تحقيق الاستقرار. وفي وقت سابق بحث الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية وعادل الجبير وزير الخارجية السعودية، سبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية بين البلدين إضافة إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. ونقلت وكالة الأنباء السعودية واس عن الحبيب الصيد في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن زيارة الجبير والوفد المرافق إلى تونس تأتي في إطار تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إلى المملكة. وكان الرئيس السبسي استقبل الجبير والوفد المرافق وبحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين المملكة وتونس. (وكالات)

مشاركة :