بدء تطهير آخر أحياء الرمادي من جيوب «داعش»

  • 1/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دشن الجيش العراقي عملية تطهير أحياء وشوارع الرمادي من الإرهابيين والزحف، مدعوماً بقصف الطيران إلى أطراف المدينة، وتنظيفها من آخر جيوب عناصر داعش، وإعلانها محررة بالكامل، فيما أماط سياسيون اللثام عن أن القضاء على تنظيم داعش في نينوى بات قريباً. وبدأت القوات العراقية التحرك لتطهير ما تبقى من أحياء وشوارع الرمادي. وقال العميد خالد عبد الله من قيادة عمليات الأنبار، إن القوات الأمنية العراقية بدأت بتنفيذ خطة تطهير الأحياء الشمالية للرمادي خاصة الجمعية والثيلة والبوعلوان، مضيفاً أن هذه الخطة ستعمل على قطع أي اتصال ما بين الرمادي وضواحيها الشرقية وهي الصوفية والسجارية للقضاء على الإرهابيين. ووفق معلومات لمصادر أمنية، فإن الجيش العراقي بدأ يزحف مع تكثيف القصف المدفعي والتمشيط للطيران الجوي العراقي والدولي لمناطق وجود تنظيم داعش في جزيرة الخالدية والصوفية والسجارية، وأجزاء من المضيق باعتبارها آخر مناطق لهم، بغية إعلان تحرير كامل مناطق الرمادي وضواحيها. وأكّد العميد عبد الله أن الساعات المقبلة ستفرز نتائج إيجابية بإعلان تحرير الكثير من المساحات، لإكمال إحراز الانتصارات والتخلص من الإرهاب. وتمكنت مفارز الجيش الهندسية من تنظيف جميع الأحياء التي تم تحريرها من داعش من الألغام، ومنها المجمع الحكومي والطرقات والمحال التجارية والمنازل. دحر وشيك في الأثناء، كشف السياسي العراقي أسامة النجيفي زعيم ائتلاف متحدون للإصلاح أمس، عن أن القضاء على تنظيم داعش بات قريباً، وأن التنظيم لن يستمر في محافظة نينوى. وقال النجيفي في بيان صحافي: برغم عذابات الأهل الأسرى لدى داعش، وبرغم معاناة النازحين والمهجرين، نهنئ شعبنا الصامد الكريم، وأهلنا المكتوين بالإرهاب، بمناسبة السنة الجديدة، ونقول لهم إن الأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل هو ديدن العراقيين، مؤكداً التصميم العالي الجاد في تجهيز المقاتلين الأبطال بكل ما تحتاج المعركة الفاصلة للتحرير النهائي من مستلزمات وتحضيرات، مشيراً إلى أن القضاء على تنظيم داعش بات قريباً، وأن إرهابيي التنظيملا يمتلكون شرط البقاء والاستمرار. لا ارتباط أخذت الخلافات العراقية التركية، تلقي بظلالها على التحضيرات الجارية لاستعادة مدينة الموصل من قبضة داعش، باستبعاد آلاف المتطوعين في الحشد الوطني، الذين يتلقون تدريباتهم، منذ شهور عديدة في معسكر زليكان بناحية بعشيقة، التابعة لمحافظة نينوى. نفى مجلس محافظة نينوى، أن تكون قوات الحشد الوطني مرتبطة بأية جهة حكومية. وقال نائب رئيس المجلس نور الدين قبلان، إن الأشهر الأربعة الأولى من تشكيل قوات الحشد الوطني، كان عناصره يتسلمون رواتب من هيئة الحشد الشعبي، ولكن بعد هذه المدة لم يتسلموا رواتب من الهيئة، مشيراً إلى أن قوات الحشد الوطني في معسكر زليكان غير تابعة لأي جهة. وأضاف قبلان أن عناصر الحشد الوطني يتلقون تدريبات على أيدي المدربين الأتراك في معسكر زليكان، لافتاً إلى أن القوات التركية بدأت تنسحب من المعسكر. 24 وقالت القيادة المشتركة لعمليات التحالف في بيان أمس، إن سبع غارات وجهت في سوريا بالقرب من عين عيسى ومارع ومنبج استهدفت مواقع قتالية، ومباني، ووحدات تكتيكية ومركبات، كما أسفرت عن إصابة أربعة مقاتلين من داعش. وأضاف البيان أن 17 غارة وجهت في العراق بالقرب من مدن كيسك والموصل والرمادي وسنجار ضربت ودمرت وحدات تكتيكية ومواقع للقتال ومنصات لإطلاق الصواريخ والرشاشات الثقيلة ومركبات وخنادق كان يستخدمها مسلحو التنظيم.

مشاركة :