تواصل - فريق التحرير: عبر رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي عن حالة الألم والاستياء جراء الأحداث التي شهدتها بغداد مؤخرا، وقال "يعتصرني الألم بسبب أحداث بغداد". وأضاف الكاظمي، في تصريحات صحافية مساء اليوم، أن أحداث بغداد تحتم علينا حصر السلاح بيد الدولة وتابع قائلا : "لن أترك مسؤوليتي أمام الشعب العراقي، وصبرت على حرب معلنة من أطراف لإضعاف الدولة"، مؤكدا أن السلاح المنفلت سبب الأزمة العراقية. وهدد مصطفى الكاظمي يهدد بالاستقالة إذا استمرت الأوضاع السياسية المعقدة، مضيفاً "العار لكل من تسبب في إراقة الدم العراقي سواء بالقول أو الفعل". وقال إن الفشل السياسي المزمن تسبب في إراقة الدماء، والحوار الوطني في حاجة لتنازلات من الجميع، وسأعلن خلو منصبي في الوقت المناسب إذا تعقدت الأمور". وأكد محاسبة المتورطين في سفك الدماء بقوله: "كل من خرج عن القانون سيتحمل مسؤوليته، وسنعرف من أطلق القذائف في المنطقة الخضراء". وفي وقت سابق، قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية مؤلمة بشكل كبير. وقال في خطاب له للشعب العراقي مساء اليوم، “علينا الإقرار بأن المنظومة السياسية عاجزة، ولا يمكن تفادي الأزمات بالتصريحات فقط، وموقف الصدر لوقف العنف كان شجاعا ومسؤولا”. وتابع : قوى الأمن تعاملت بحكمة مع أحداث العنف، مؤكدا أن انتهاء أحداث العنف أمر ضروري لكنه لا يعني انتهاء الأزمة السياسية، مضيفا أن ما يحدث هو نتيجة أزمة سياسية مستحكمة. وأضاف أن الأزمة ستتفاقم إذا استمر الوضع السياسي بدون إصلاح، والبلاد بحاجة إلى إصلاحات جذرية عاجلة في منظومة الحكم، مضيفا أن الانتخابات الأخيرة لم تحقق تطلعات العراقيين. وأشار إلى أن الأغلبية الصامتة التي قاطعت الانتخابات، فعلت ذلك كعقاب للأداء السياسي. وأكد برهم صالح أن الوضع الحالي لم يعد مقبولا ولا يجب استمراره، ويجب فرض هيبة الدولة والحفاظ على استقلالية البلاد، مضيفا أن استمرار الوضع الراهن يمكن الفساد بصورة أكبر. وقال إن المحاصصة السياسية تمثل عقبة وإشكالا أمام الحكم الرشيد، ويجب حل الخلافات بين إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية ببغداد. فيما قدم مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدرى، عزاءه للشعب العراقي فيما فقد من قتلى، كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى. وأضاف الصدر عبر تغريدة له على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة "تويتر"؛ وذلك تعليقا على الأحداث الجارية فى العراق: "رحم الله قتلى الثورة السلمية، فإني بعد أن أعزي نفسي بهم، فإني أسأل الله الصبر والسلوان لعوائلهم والشفاء العاجل للجرحى". وطالب الصدر جهات الاختصاص من الجهات الرسمية المطالبة بحقوق القتلى والمصابين غير منقوصة فهذا أقل ما يمكن أن نرد من جميلهم. وأردف الصدر بقوله: "وأسأل الله أن يتوب على من حمل السلاح وأطلب منهم أن يكثرون من الاستغفار وأن لا يعودوا لمثل هذا العمل مستقبلا حيا كنت أم ميتا". اقرأ أيضا: في خطابه للشعب.. الرئيس العراقي : «يجب الاعتراف بأن المنظومة السياسية عاجزة» The post الكاظمي: أحداث بغداد تحتم علينا حصر السلاح بيد الدولة appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية .
مشاركة :