أعلنت وزارة الخارجية أمس الثلاثاء أن دولة الكويت تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في جمهورية العراق الشقيق. ونوهت الوزارة في بيان لها اليوم إلى دعوة دولة الكويت لكافة الأطراف إلى ضبط النفس ونبذ العنف وتغليب لغة الحوار والمصلحة العليا لبلدهم حفاظا على مكتسباته وحقنا لدماء شعبه الشقيق. وشددت الوزارة على تضامن دولة الكويت مع جمهورية العراق الشقيق حكومة وشعبا وأملها بأن يسود الأمن والاستقرار ربوعه. وفي أحداث العراق، انسحب أنصار مقتدى الصدر من المنطقة الخضراء في بغداد بعد أن أمهلهم زعيمهم ستين دقيقة لوقف كل الاحتجاجات، مندّدا باستخدامهم العنف بعد مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية وأفراد الحشد الشعبي أسفرت عن مقتل ثلاثين منهم خلال 24 ساعة. وفور بدء الانسحاب، أعلن الجيش رفع حظر التجوّل الذي أعلنه الاثنين في البلاد الغارقة في أزمة حادة سياسية واقتصادية منذ الانتخابات النيابية التي جرت في 21 أكتوبر 2021. وقال الصدر في مؤتمر صحافي عقده في النجف "إذا لم ينسحب كل أعضاء التيار الصدري خلال ستين دقيقة من كل مكان، حتى من الاعتصام، أنا أبرأ منهم ... بغض النظر من كان البادىء أمس، أمشي مطأطأ الرأس وأعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الوحيد مما يحدث". وأضاف "أنا أنتقد ثورة التيار الصدري. ... بئس الثورة هذه... بغض النظر عمن هو البادىء. هذه الثورة ما دام شابها العنف، ليست بثورة". فور انتهاء ندائه، بدأ أنصاره ينسحبون من المنطقة الخضراء في العاصمة التي تضمّ المؤسسات الرسمية والسفارات وتعتبر محصنة أمنيا. وسكت صوت السلاح.
مشاركة :