مدير ومؤسس مجموعة «أستر» للرعاية الصحية لـ « البيان»: المستشفيات الذكية مستقبل الخدمات في الإمارات

  • 8/31/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أزاد موبن مدير ومؤسس مجموعة «أستر» للرعاية الصحية أن الرقمنة والتكنولوجيا ستلعبان دوراً رئيسياً في تطور قطاع الرعاية الصحية بالإمارات، مشيراً إلى أن الدولة تعزز مفهوم الرعاية الصحية والخدمات العلاجية عبر تطوير مفهوم المستشفيات الذكية أو Hospital 4.0، التي ستطرح بنية تحتية ذكية من خلال الاستخدام المكثف للتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات، وإنترنت الأشياء. وقال موبن في حوار خاص مع «البيان»: ستبرز الدولة كمركز للتميز السريري للمرضى من أفريقيا، والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، التي تخدم أكثر من مليار نسمة، إذ يمكن قصر الزيارات إلى المستشفى على المشكلات الطبية الرئيسة، في حين يمكن إجراء المتابعات عن بعد، وستشهد خدمات مثل التطبيب عن بعد، والمراقبة عن بعد والخدمات المنزلية اهتماماً بالغاً بالدولة. وأشار موبن إلى أن المجموعة تدير 120 عيادة و240 صيدلية في الخليج، وأن لـ «أستر» 8 مستشفيات و95 عيادة و217 صيدلية في الدولة، لافتاً إلى أن قطاع الرعاية الصحية في الدولة يحظى باهتمام ونمو كبيرين من جانب المستثمرين المحليين والعالميين. وتالياً نص الحوار: ما تقديراتكم للنمو السنوي في قطاع الرعاية وما تطلعاتكم للخمسين المقبلة؟ لطالما وضعت حكومة دولة الإمارات قطاع الرعاية الصحية على رأس أولوياتها، وهو ما يتضح جلياً في حقيقة أن البلاد تتمتع حالياً ببنية تحتية للرعاية الصحية، تتوافق مع أعلى المعايير العالمية. واليوم، برزت دولة الإمارات كواحدة من مراكز الرعاية الصحية، ووجهات السياحة العلاجية الرائدة عالمياً، ومن المتوقع أن يستحوذ الإنفاق الإجمالي على الرعاية الصحية على نسبة 4.6% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول العام 2026، وتخصص الميزانية الاتحادية للعام 2022 نسبة 8.09 % لهذا القطاع. إن التطور السريع للبنية التحتية والإطار التشريعي القوي لحماية المرضى، والتركيز المتنامي على الرعاية الوقائية والتحسينات على صعيد تقديم الرعاية للمرضى، والخصخصة والتحول الرقمي، تعتبر كلها من بين العوامل الرئيسية، التي تجعل هذا القطاع قادراً على المضي قدماً بهذه الوتيرة، يُضاف إلى ذلك الاستثمارات في البحوث والعلوم والتكنولوجيا، وكذلك انتهاج مقاربة استراتيجية للتطور القائم على المعرفة. تسهيلات ماذا عن تسهيلات حكومة الإمارات للمستثمرين في القطاع الصحي؟ يشهد قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات اهتماماً ونمواً كبيرين من جانب المستثمرين المحليين والعالميين، ومن شأن تسارع وتيرة التحضّر وأسلوب الحياة العصري وتزايد الأعباء الناجمة عن الأمراض المزمنة أن تخلق طلباً كبيراً على خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة العالية المستندة إلى القيمة. وفي هذا السياق، تقوم حكومة دولة الإمارات بالاستثمار بكثافة في الرعاية الصحية الرقمية، والتجهيزات والتقنيات الطبية المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتطبيب عن بعد، كما تعمل أيضاً على تشجيع اللاعبين العالميين على الاستثمار في البلاد، من خلال توفير بيئة صديقة للمستثمر، وذلك بهدف الارتقاء بمعايير الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين على أرضها. ما جديد العلاجات التي توفرها المجموعة وتشكل مساهمة إضافية للقطاع الحكومي؟ تعتبر «أستر» مشغّل الرعاية الصحية الخاص الوحيد الذي يتمتع بحضور راسخ عبر قطاعات الرعاية الصحية الأولية والثانوية من خلال شبكتها من المستشفيات والعيادات والمختبرات والصيدليات ومراكز تجربة المرضى. وقامت «مجموعة أستر دي إم للرعاية الصحية» بإطلاق «عيادة المرضى الخارجيين الافتراضية «Virtual OPD» وكذلك «منشأة التطبيب عن بعد». كذلك أطلقنا نموذج «وحدة الرعاية المكثفة الإلكترونية» (E-ICU)، لضمان استمرارية توفير الرعاية للمرضى دون توقف على أيدي خبراء الرعاية الحرجة من مختلف التخصصات. ولتحقيق الاستفادة من البيانات المولدة من شبكة مستشفياتنا، قمنا بإطلاق «مركز أستر للتميز الصحي الرقمي»، حيث نستخدم تحليلات البيانات لتعزيز إدارة سير العمليات، وتدفق المرضى، وتدفق الموظفين، وتكييف السعة مع حجم الطلب بطريقة ديناميكية واستباقية. كما دخلنا في شراكات مع شركات عالمية رائدة مثل سيمنز ونوفارتس، من أجل تعزيز دمج تحليلات البيانات، والمنصات والتقنيات العلمية في عملياتنا التشغيلية. ما عدد مستشفيات ومراكز أستر الطبية في الإمارات؟ تدير «مجموعة أستر دي إم للرعاية الصحية» عملياتها في منطقة آسيا (دول مجلس التعاون الخليجي والهند)، وفي دول مجلس التعاون الخليجي، تتواجد المجموعة في 6 بلدان هي بالتحديد، الإمارات والسعودية وقطر وسلطنة عمان والبحرين والأردن، ومن أصل الـ 27 مستشفى التي تديرها، تتواجد 13 مستشفى منها في دول مجلس التعاون الخليجي بإجمالي عدد أسرّة يقدر بـ 1160 سريراً. بالإضافة إلى المستشفيات تدير «المجموعة» أكثر من 120 عيادة أستر، و240 صيدلية أستر في منطقة الخليج، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها، لدينا 8 مستشفيات و95 عيادة و217 صيدلية. شراكات هل لديكم شراكات استراتيجية مع الحكومة، وما مدى مساهمة تلك الشراكات في تطوير الرعاية الصحية بالدولة ؟ بدأت مجموعة أستر دي إم للرعاية الصحية رحلتها بعيادة واحدة في الإمارات عام 1987، واليوم أصبحت الشركة من أكبر مؤسسات الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ومنطقة الخليج والهند. جاء نمو المؤسسة مواكباً لنمو الإمارات والجهود المركزة، التي بذلتها القيادة الرشيدة لدعم اللاعبين المحليين عبر تهيئة بيئة مواتية للنمو من خلال تنفيذ سياسات داعمة عديدة. وعلى مر السنين، عملنا بشكل وثيق مع حكومة دبي، وهيئة الصحة بدبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع بهدف جعل خدمات الرعاية الصحية عالمية المستوى متوافرة على الصعيد المحلي للسكان، وبهدف توفير خدمات صحية نوعية تلبي متطلبات المجتمع بمختلف شرائحه، قمنا بإطلاق ثلاث علامات تجارية تنضوي تحت مظلة المجموعة وهي «ميدكير» و«أستر» و«أكسيس»، وفي حين تلبي «ميدكير» متطلبات الفئات المقتدرة مادياً، توفر «أستر» خدمات الرعاية للشرائح المتوسطة الدخل، فيما توفر «أكسيس» خدمات الرعاية النوعية ذاتها بتكلفة ميسرة للفئات ذات الدخل المحدود من السكان، وحظينا بشرف العمل بشكل وثيق مع حكومة الإمارات في إدارة وباء كوفيد 19. استثمار ما حجم استثماراتكم في القطاع الصحي بالإمارات والخطط المستقبلية للتوسع؟ قمنا للتو بافتتاح تجريبي لمستشفى جديد يحمل علامة «أستر» في الشارقة بسعة سريرية تبلغ 101 سرير، ومن المقرر أن تدخل مرافق المستشفى مرحلة التشغيل الكامل قريباً، وتشتمل خططنا التوسعية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي على زيادة السعة السريرية، وافتتاح عيادات وصيدليات، في مناطق جديدة ذات نمو عال قد لا نكون متواجدين فيها حالياً. ونخطط لإضافة 246 سريراً في دول مجلس التعاون الخليجي، منها 101 سرير تمت إضافتها بالفعل في مستشفى أستر الشارقة، فيما من المتوقع أن يدخل «مستشفى أستر مسقط» ذو السعة السريرية البالغة 145 سريراً حيز التشغيل في الربع الأول من العام 2023، وسيرفع هذان المستشفيان طاقتنا السريرية الإجمالية في منطقة الخليج إلى 1.406 أسرّة. ونحن بصدد إطلاق عيادات تركز على الاستشفاء، فضلاً عن دراسة الجدوى الاقتصادية للتوسع في كل من الأردن والبحرين. تقنيات كما انصب تركيزنا الرئيس خلال العام الماضي على بناء القدرة الرقمية الكاملة لمجموعة «أستر دي إم للرعاية الصحية»، وسيشتمل تطبيقنا «أستر -1» متعدد القنوات، والذي سيتيح لنا نظرة شاملة فريدة من نوعها على رعاية المرضى، عبر جميع نقاط الاتصال للرعاية الصحية، على خدمات حجز المواعيد، والاستشارة الطبية عن بعد، والصيدلية الإلكترونية، والصحة المنزلية، والتشخيص الإلكتروني، وإدارة الأمراض المزمنة وابتكار مصادر متنوعة لدعم صحة ورفاه المرضى. ما عدد الصيدليات المملوكة من قبل المجموعة وكيف استطعتم تحقيق هذا التطور السريع؟ لدينا 371 صيدلية موزعة عبر مختلف المناطق الجغرافية التي نتواجد فيها، وتسعى «أستر» إلى أن تصبح شركة متكاملة للرعاية الصحية، مع ضمان قدرتنا التامة على تلبية احتياجات المرضى بدءاً من الاستشارات إلى العلاج ضمن دائرة متكاملة من الرعاية، حيث تشكل الصيدليات جزءاً من هذه الدائرة المتكاملة. هل يمكن أن تكشف لنا شيئاً عن استراتيجية المجموعة خلال السنوات الخمس المقبلة؟ تتطلع المجموعة حالياً بنشاط لاستطلاع فرص الاستثمار في منشآت قائمة في المناطق الجغرافية التي نعمل فيها، مما سيساعدنا على زيادة أعداد الأسرّة لدينا بشكل ملحوظ من دون تكبّد نفقات رأسمالية كبيرة، وفي فترة زمنية أقل، ونتوقع رفع السعة السريرية لدينا ما بين 500 إلى 1000 سرير عبر هذه الاستراتيجية خلال السنة المالية المنتهية في عام 2023. 25 ألف موظف بالمجموعة..%60 نساء أوضح أزاد موبن مدير ومؤسس مجموعة أستر للرعاية الصحية أن عدد الموظفين الذي يعملون تحت مظلة المجموعة في الوقت الراهن يصل إلى أكثر من 25 ألف موظف، عبر مختلف المناطق الجغرافية، التي تتواجد فيها، ومن بين هذا العدد الإجمالي، لدينا أكثر من 3200 طبيب و7000 ممرضة، ويدعم الأطقم الطبية والتمريضية هذه أكثر من 11 ألف موظف في المكاتب الخلفية، وأبرز ما يميز المجموعة أن نسبة %60 من الكوادر هم من النساء اللواتي يخضعن لبرامج تدريبية، للارتقاء بمهاراتهن الوظيفية بشكل مستمر. بالإضافة إلى ذلك، لدينا أقسام مخصصة لأصحاب الهمم، حيث يعمل لدينا أكثر من 100 موظف من أصحاب الهمم، وبالتالي، يعمل لدى «أستر» موظفون من بلدان وثقافات وخلفيات متنوعة. وقال إن الإمارات تعتبر من الدول الفتية، التي خطت خطوات كبيرة، وأسست بنية تحتية مذهلة للرعاية الصحية، تتضمن مستشفيات، وعيادات ومنشآت تشخيصية ومراكز للرعاية المنزلية مع تركيز متنامٍ على التجارب السريرية والصحة الرقمية، وقد شرعت دولة الإمارات في تنفيذ مشروع حول تسلسل الجينوم، الذي سيستخدم بيانات الجينوم لتحسين صحة الإماراتيين، وسيقوم البرنامج من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي بتحليل البيانات، لتعزيز الوقاية من الأمراض المزمنة وعلاجها. ولفت إلى أن المجموعة استثمرت في عمليات البحث والابتكار من أجل توفير نتائج أفضل للمرضى، وتقود جهودها من خلال «مركز أستر للتميز الصحي الرقمي» في منطقة الخليج والهند، ضمن مهمتها التي تتمثل بتعزيز النتائج الصحية للمرضى، من خلال استخدام التقنيات الرقمية، التي تعمل على تحويل المستشفيات واستمرارية الرعاية من البنية التحتية المتقادمة التقليدية إلى «منظومة صحية بلا حدود». وقال موبن: نجح «مركز أستر للتميز الصحي الرقمي»، منذ تأسيسه، في خلق أثر مستدام للإيرادات مع نموذج للبحث والابتكار المفتوح، كما فتح حالياً فرصاً جديدة للدخل تزيد قيمتها على مليوني دولار مع أكثر من 20 مشروعاً جارياً في مجالات علوم البيانات، والبحوث السريرية، والتدريب في مجال الصحة الرقمية، وتطوير المنتجات الجديدة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :