سكان البرازيل الأصليون يخمدون حرائق غاباتهم بأنفسهم

  • 1/1/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت «منظمة السلام الأخضر» (غرينبيس) من الحرائق التي تقع في غابات البرازيل وعدم تحرّك السلطات الحكومية لإخمادها، علماً بأنها موطن السكان الأصليين. ونشرت المنظمة على موقعها مقطع فيديو لنساء، بينهن امرأة تحمل طفلها، يحاولن بطرق بدائية إخماد حريق في إحدى هذه الغابات. ويظهر المقطع المصور حياة الشعوب الأصلية التي تعيش في قرية مارانهاو في البرازيل، وهي مناطق محمية من غابات الأمازون. وتشير التقارير المحلية إلى أن العديد من المناطق التي يقطنها السكان الأصليون محاطة بحرائق تبعد حوالى 30 دقيقة فقط من المنازل. ويعتبر زعماء تلك المناطق إشعال الحرائق وقطع الأشجار عملاً إجرامياً غير قانوني، لكنه ليس بجديد. وذكرت المنظمة ان السكان كتبوا شكوى حول هذه القضية في الأسابيع الماضية، لكن الحكومة البرازيلية لا تستجيب لمطالب السكان بدعم جهود مكافحة الحرائق التي يتحمل السكان عواقبها الوخيمة. وتهدد الحرائق هذه المجتمعات بالجوع، إذ يعتمد السكان على هذه الغابات والأنهار التي تحاصرها النيران في الحصول على الغذاء من خلال جمع الثمار والصيد. وافادت معلومات «مجلس السكان الأصليين» هذا الشهر بان 100 شخص من شعب «غوجارا» و30 من شعب «آوا» يكافحون النيران، إلى جانب 45 شخصاً من الوكالة الوطنية المسؤولة عن مكافحة الحرائق. وفي حال عدم السيطرة على هذه الحرائق بسرعة، ستلاقي هذه القرية مصير قرية أراربويا التي قضت النيران على 45 في المئة من غاباتها بعد اشتعال الحرائق فيها لمدة شهرين. وتستمر الحرائق في مارانهاو بسبب عدم اتخاذ الحكومة البرازيلية إجراءات فاعلة تجاهها، إذ يجب على السلطات فرض قيود على عمليات قطع الأشجار واجتياح الأراضي. وكانت دراسة دولية نشرت نتائجها في أميركا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي كشفت عن أن ما يقارب نصف أنواع الأشجار البالغ عددها 15 ألفاً في غابات الأمازون، أغنى غابات العالم، تواجه خطراً بسبب إزالة الاشجار، وأشارت إلى أن 40 في المئة من الأشجار الموجودة فيها ستزول بحلول العام 2050، في حال استمرار عمليات قطع الاشجار.

مشاركة :