أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه “مصمم على حظر الأسلحة الهجومية” في بلاده، ودعا إلى حملة جديدة لحظر مبيعاتها للمدنيين. وفي خطاب ألقاه في مدينة فيلادلفيا، بولاية بنسلفانيا، قال بايدن إن قانونا بهذا الخصوص “حصل على دعم الديمقراطيين والمستقلين والجمهوريين” مضيفا أنه وقّع القانون “الذي احتاج لثلاثين عاما” وأنه يعتزم حظر الأسلحة الهجومية في البلاد “ويجب أن يلتزم كل ملاك السلاح بالقانون”. وقدم الرئيس الأمريكي إحصاءات حول انتشار الأسلحة أظهرت أن إطلاق النار الجماعي تضاعف 3 مرات، وأن أكثر من 48 ألف شخص ماتوا في حوادث إطلاق النار، مقابل 28 ألفا أقدموا على الانتحار. وأوضح بايدن: “علينا أن نتحرك حتى يتمكن أطفالنا من تعلم القراءة في المدرسة، بدلا من تعلم “البطة والغطاء”، وذلك في إشارة إلى اختباء الأطفال أثناء إطلاق النار في المدارس. وأشار بايدن إلى أن العائلات تريد الشعور بالأمان مرة أخرى، قائلا إن خطته ستعمل على تعزيز السلامة العامة من خلال الاستثمار في الشرطة المجتمعية الفعالة، وأضاف: “عندما يتعلق الأمر بالسلامة العامة في هذه الأمة، فإن الجواب لا يكمن في وقف تمويل الشرطة، بل في تمويل الشرطة”. وحث الرئيس الأمريكي على ضرورة التحرك من أجل العائلات التي فقدت أبنائها في إطلاق النار في المدارس، قائلا: “فكروا فيما يصيبهم.. هناك إطلاق نار يحدث يوميا في شوارع أمريكا”. واعتبر بايدن أن الموقف من الأسلحة يجب أن يكون حاسما في الانتخابات، قائلا للناخبين إنه يجب أن يُوجه لكل مسؤول سؤال حول الأسلحة الهجومية: “هل أنت مع حظرها؟ فإن كان الجواب بالنفي.. صوتوا ضدهم”. وتحدث بايدن عن اقتحام مبنى الكابيتول إثر إعلان نتائج فوزه في الانتخابات على منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، وقال إن بعض الجمهوريين في الكونغرس ما زالوا يدافعون عن “الغوغاء” الذين اقتحموا المبنى. وخاطب الجمهوريين بالقول: “لا تقل لي إنك تدعم تطبيق القانون إذا لم تُدن ما حدث في 6 يناير” (يوم اقتحام الكابيتول)، وأضاف: “لا يمكنك أن تكون مؤيدا لتطبيق القانون ومؤيدا للتمرد، لا يمكنك أن تكون طرفا في القانون والنظام وأن تصف الأشخاص الذين هاجموا الشرطة في 6 من يناير بالوطنيين، لا يمكن فعل ذلك”.
مشاركة :