مسلمون ومسيحيون يغنّون المحبة والسلام والأمل

  • 1/1/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

«إني اليوم أبشركم بفرح عظيم يعمّ الشعب»... هكذا عمل أعضاء فرقة الأرض المقدسة للتراتيل والترانيم: منال حبش وفائق خوري وعازف الأورغ موسى شاهين وزملاؤهم وزميلاتهم، على بث رسائل أمل في أغنياتهم حيثما حلوا إحياء لأعياد نهاية العام في مدن وبلدات فلسطينية، وتحديداً في الضفة الغربية التي تتشح بالسواد في الأشهر الأخيرة بسبب سقوط الشهداء والجرحى برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين. وأطلقت قوات الأمن الوطني الفلسطيني في احتفال مساء 21 كانون الأول (ديسمبر) 2015 فرقة للتراتيل الدينية المسيحية انبثقت من الفرقة القومية والموسيقى العسكرية التابعة للقوات، بحيث تأتي هذه الفرقة كإضافة نوعية إلى فرقة الموسيقى العسكرية بعد فرقة الإنشاد الديني الإسلامي التي تشارك في مناسبات دينية في محافظات فلسطين. وتتكون الفرقة من 10 عازفين و 18 شاباً وفتاة في جوقة التراتيل. وأُعلن عن الفرقة باحتفال في قصر رام الله الثقافي، قدمت خلاله الفرقة التي سميت «فرقة الأرض المقدسة للتراتيل الدينية» ترانيم دينية أبهجت الحضور. واختتمت الفرقة القومية والموسيقى العسكرية الاحتفال باستعراض دبكة تراثية تفاعل معه الجمهور في شكل كبير، على وقع موسيقى تجمع بين التراث والموسيقى العسكرية. أُسست الفرقة بمبادرة من مديرها سري بربار، ووجدت طريقها إلى أرض الواقع بعد لقائه الرائد محمد حماد قائد الفرقة الموسيقية العسكرية التابعة لجهاز الأمن الوطني الفلسطيني، فدعم الأخير فكرة أن يكون هناك فرقة وطنية للترانيم الدينية بدعم من السلطة. وشُكلت الفرقة التي تتألف من 30 عضواً ما بين منشدين وعازفين، وما بين عاملين في فرقة الأمن الوطني للموسيقى العسكرية، ومتطوعين ممن يحبون تقديم هذا النوع من الموسيقى والغناء، وما بين مسيحيين ومسلمين، لتصير بمثابة فرقة وطنية مقرها في مدينة رام الله. وقال بربار إن فرقة «الأرض المقدسة» لقيت دعماً كبيراً ليس من فرقة الأمن الوطني للموسيقى العسكرية والرائد حماد فحسب، بل أيضاً من قائد جهاز الأمن الوطني الفلسطيني اللواء نضال أبو دخان الذي وفر الدعم اللوجستي والمعنوي للفرقة من معدات وغيرها. وشدد على أن «اسم الأرض المقدسة الذي حملته الفرقة يعبر عن كل الطوائف وجميع أبناء الوطن، كونه يرمز إلى فلسطين كأرض مقدسة لجميع الأديان خصوصاً الإسلام والمسيحية». وقدمت الفرقة عروضها الأولى في الشهر الأخير من العام 2015 في بلدة بيرزيت وقصر رام الله الثقافي وسط حضور وتفاعل كبيرين، معلنة عن نفسها ليس فرقة وطنية لهذا النوع من الغناء فحسب، بل كتعبير على الأرض للتعايش الإسلامي المسيحي في فلسطين. وأشار بربار إلى أن مكان وجود الفرقة في مدينة رام الله مهم جداً كون غالبية الفرق التي تقدم هذا النوع من الغناء تتركز في مدينتي مدينة بيت لحم والناصرة، لافتاً إلى أن المنشدين في الفرقة هم من أصحاب الخبرة في هذا المجال. وختم بأن الفرقة التي قدمت عروضاً ناجحة في رام الله وبيرزيت، تستعد لتقديم عرض كبير في الناصرة مع مطلع العام 2016.

مشاركة :