عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة إحاطة لمناقشة تطورات الوضع في ليبيا، خاصة اشتباكات طرابلس الأخيرة، بين قوات تابعة للحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وأخرى موالية للحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا. وخلال إحاطتها أعربت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشئون السياسية وبناء السلام عن قلقها البالغ للغاية من حالة الانسداد الحالي في العملية السياسية في ليبيا. من جانبه قال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السّني، إن ما تكرّر من أحداث مؤسفة في العاصمة طرابلس، بسبب استمرار الانقسام السياسي، مشيرا إلى أن الشعب الليبي يتساءل بشكل جدّي عن موقف مجلس الأمن المتناقض حول حماية المدنيّين في ليبيـا. ويرى محمد محفوظ الكاتب والباحث السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، أن جلسة مجلس الأمن التي تم عقدها بشأن الأزمة الليبية، لن تقدم جديد ولن تساهم في حل الأزمة. وأشار محفوظ، إلى أن مجلس الأمن عاجز حتى الآن عن التمديد للبعثة الأممية، وعاجز عن تكليف مبعوث جديد، وبالتالي على الشعب الليبي ألا يعول على مجلس الأمن في حل الأزمة الليبية، وإحلال الاستقرار في البلاد. وقال فرج زيدان، الكاتب والباحث السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، إن جلسة مجلس الأمن، جاءت بهدف الاستماع إلى تقارير البعثات الأممية في ليبيا، ومعرفة مستجدات الأوضاع في طرابلس، وسبل الحد من اندلاع أي مواجهات جديدة بين الأطراف المتصارعة. وقال زيدان، إن الأزمة ستظل مستمرة في ظل إصرار الأطراف السياسية في ليبيا على عدم إحداث أي توافق بشأن القاعدة الدستورية والتشريعات الخاصة بالعملية الإنتخابية، مشيرا إلى أن كل طرف لديه خطوط حمراء ويرفض التنازل عنها، ما يعرقل أي مساع لحل الأزمة الليبية .
مشاركة :