تعتبر حديقة "أم الإمارات" التي تقع في قلب العاصمة أبوظبي وتمتد على مساحة تبلغ 14.5 هكتار، وجهة مجتمعية رائدة تستقبل سكان الإمارة من مختلف الأعمار وتوفر تجارب تعليمية وترفيهية مميزة كما تستثمر في المساحات الخضراء والحفاظ على البيئة. وتستقبل الحديقة سنوياً أكثر من 700 ألف زائر، حيث بلغ إجمالي عدد زوارها خلال النصف الأول من العام الجاري ما يزيد على 250 ألف زائر. وقالت رشا القبلاوي مدير إدارة الاتصال المؤسسي لحديقة "أم الإمارات" إن الحديقة تضم التجهيزات اللازمة لاستضافة مجموعة من الفعاليات الخارجية، وشهدت هذا العام إقامة أنشطة مليئة بالمرح. كما تقدم برنامجاً حافلاً بالفعاليات، بينها "سينما الحديقة" في الهواء الطلق، وسوق الحديقة الذي يقام خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومنصة باونس الشهيرة للترامبولين. وتضم حديقة "أم الإمارات" حظيرة حيوانات تتيح للأطفال والعائلات المشاركة في مجموعة من الأنشطة المليئة بالمرح، مثل الأشغال الورقية والرسم على الوجه وتشكيل البالونات وسواها.. وتوفر مجموعة واسعة من المقاعد للزوار للجلوس والاسترخاء والاستمتاع بقراءة الكتب تحت أشعة الشمس الدافئة، وسط الطبيعية الجميلة. وذكرت القبلاوي أن حديقة "أم الإمارات" تركز بشكل رئيس على تجسيد التراث الإماراتي وتضم العديد من العناصر التي تحتفي بالثقافة الفريدة والتاريخ العريق لدولة الإمارات، بما فيها بستان الحكمة الذي يُخلد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي عُرف عنه اهتمامه البالغ بالبيئة والطبيعة. وقالت إن "بيت الظل" يعتبر أحد أبرز معالم الحديقة ويمثل وجهة مثالية للاستمتاع بأجواء لطيفة ومنعشة خلال أشهر الصيف. وتحتضن حديقة "أم الإمارات" أكثر من 250 نوعاً من الأشجار والنباتات بما فيها أكثر من 200 شجرة ناضجة عمرها أكثر من 20 عاماً، تم إنقاذها وإعادة زراعتها في أماكنها الأصلية، بالإضافة إلى زراعة أكثر من 150.000 فسيلة جديدة و1.200 شجرة جديدة لتوفير المزيد من الظل في حديقة النباتات وبيت الظل. وأكدت القبلاوي حرص حديقة أم الإمارات على تخليد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ورؤيته الحكيمة، وهو ما يظهر بوضوح في بستان الحكمة، الذي تنتشر فيه مجموعة من الأقوال الشهيرة للوالد المؤسس. ونوهت القبلاوي إلى أن بستان الحكمة يعتبر من أهم معالم حديقة "أم الإمارات"، وقد صمم بنمط خاص لعكس البيئة المحلية التي كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب ثراه" يعشقها ويحن إليها. ويضم البستان لوحات رخامية تنساب عليها المياه بشكل طبيعي وقد نقش عليها مختارات من أقواله وأفكاره التي كانت تشكل رؤاه الإنسانية العميقة حول عدد من القضايا المصيرية، وسط مشهد مبدع يفسح المجال للزوار بأن يأخذوا قسطاً من السكينة والراحة والتأمل داخل الحديقة.
مشاركة :