في تطور خطير، أعلنت البحرية الأميركية، أمس، إحباطها محاولة زوارق للحرس الثوري الإيراني الاستيلاء على سفينة تابعة لأسطولها الخامس، الذي يتخذ من دولة البحرين مقراً له، في مياه الخليج. وذكرت البحرية الأميركية أنها تمكّنت من اعتراض الحرس الثوري، ودفعته لمغادرة المنطقة بعد عملية استمرت 4 ساعات، واصفة هذه التصرفات بـ «الصارخة وغير المبررة». ويعدّ ذلك الحادث الأول من نوعه منذ إعلان البحرية الأميركية، مطلع العام الحالي، تشكيل أسطول مسيّرات عائمة إلى جانب طائرات مسيّرة من دون طيار (درون) وغواصات مسيّرة تحت البحر، بهدف تأمين الملاحة في منطقة الخليج ومضيقَي هرمز وباب المندب، بالتعاون مع حلفائها الإقليميين والدوليين. وأفاد الأسطول الخامس، من مقره في المنامة، بإطلاق الولايات المتحدة وحلفائها أول قوة مسيّرة بحرية في العالم، ومن المقرر أن تشمل 100 مركبة مسيّرة فوق سطح البحر بحلول صيف 2023. وتهدف واشنطن من تأسيس أسطول للمسيّرات البحرية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إلى زيادة الوعي بالمجال البحري وتعزيز عامل الردع، عبر محاصرة التهديدات الأمنية المزعزعة للاستقرار جراء تهريب المخدرات والأسلحة والبشر واستهداف البنى التحتية للدول ومنشآتها المدنية، مروراً بعرقلة حركة التجارة الدولية عبر الممرات المائية الحيوية. وفي وقت سابق، علمت «الجريدة»، من مصدر إيراني مطّلع، أن طهران رفضت التعهّد بعدم التعرّض لقطع الأسطول الخامس والقوات الأميركية المنتشرة بالمنطقة، خلال ردّها على رسالة تلقتها من واشنطن إثر الضربات التي شنّتها الأخيرة على عناصر وفصائل متحالفة معها في سورية.