(وسائط متعددة) تعرض المنطقة الخضراء بالعراق لقصف صاروخي واستمرار الاشتباكات فيها

  • 8/30/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في الصورة الملتقطة يوم 23 أغسطس 2022، عراقيون يحتشدون للاحتجاج أمام بوابة مجلس القضاء الأعلى في العاصمة العراقية بغداد. بغداد 30 أغسطس 2022 (شينخوا) أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات العراقية المشتركة عن تعرض المنطقة الخضراء وسط بغداد لقصف بأربعة صواريخ، فيما استمرت الاشتباكات المسلحة فيها طوال الليلة الماضية وصباح اليوم وارتفع عدد الضحايا في صفوف المتظاهرين إلى 22 قتيلا وأكثر من 200 جريح. وقالت الخلية في بيان اليوم (الثلاثاء) أن "المنطقة الخضراء ببغداد تتعرض لقصف بأربعة صواريخ سقطت في المجمع السكني، مما أدى إلى حدوث أضرار فيه". وأضافت أن "مكان انطلاقها كان من منطقتي الحبيبية والبلديات شرقي العاصمة". وفي ذات السياق، قال مصدر من عمليات بغداد، لـ ((شينخوا)) إن المنطقة الخضراء شهدت الليلة الماضية وصباح اليوم، اشتباكات مسلحة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، مبينا أن هذه الاشتباكات ما زالت مستمرة. وأضاف أن الاشتباكات تدور بين قوات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، ومسلحين داخل المنطقة الخضراء يطلقون النار على المتظاهرين الموالين للتيار. وتابع المصدر أن حصيلة الضحايا في صفوف المتظاهرين بلغت 22 قتيلا وأكثر من 200 جريح، كما أن هناك إصابات في صفوف القوات الأمنية التي تتولى حماية المنطقة الخضراء، ولكن لا تتوفر إحصائية بعدد المصابين في صفوف هذه القوات حتى الأن. وكانت حصيلة سابقة قد ذكرت أن 12 من متظاهري التيار الصدري قتلوا وأصيب عشرات آخرون نتيجة إطلاق النار ومحاولات فض التظاهرات في المنطقة الخضراء. وتضم المنطقة الخضراء وسط بغداد، مباني الحكومة والبرلمان العراقي وسفارات عدد من الدول العربية والأجنبية ومن بينها السفارة الأمريكية، فضلا عن مواقع للدوائر الأمنية. واقتحم المئات من أنصار التيار الصدري أمس (الاثنين) المنطقة الخضراء وسط بغداد، بعد إعلان الصدر اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي، ودخلوا إلى مبنى القصر الجمهوري قبل أن ينسحبوا منه بحلول المساء ويستمروا بالتظاهر أمامه. ودخل العراق في انسداد سياسي منذ عدة أشهر بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي وتصدرت نتائجها الكتلة الصدرية، بسبب خلافات مع الإطار التنسيقي الشيعي على شكل الحكومة المقبلة. وكان الصدر قد أعلن سابقا عزمه تشكيل حكومة "أغلبية وطنية"، فيما يصر الإطار التنسيقي على تشكيل "حكومة توافقية". ودفع هذا الانسداد نواب الكتلة الصدرية البالغ عددهم 73 نائبا إلى تقديم استقالتهم من البرلمان في 12 يونيو الماضي كما أعلن الصدر مقاطعته للعملية السياسية. ونتيجة لاستمرار الخلافات، عاد أتباع الصدر لتنظيم اعتصام مفتوح منذ 30 يوليو الماضي بمحيط البرلمان العراقي للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة والإصلاح السياسي ومحاكمة الفاسدين، فيما ينظم أنصار الإطار التنسيقي الشيعي اعتصاما عند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء منذ 12 أغسطس الجاري الأمر الذي عمق من الانسداد السياسي في البلاد. /نهاية الخبر/

مشاركة :