فرانكفورت (ألمانيا) - تسلمت شركة الطيران الألمانية الرائدة لوفتهانزا الثلاثاء باكورة طائرات طراز 787 - 9 من العملاق الأميركي بوينغ وذلك في قاعدتها الرئيسية في فرانكفورت. وبذلك تستكمل بوينغ تسليم طلبياتها القديمة لزبائنها بعد توقف دام أكثر من سنة بسبب القيود التي فرضتها إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية. وأوقفت المجموعة الأميركية عمليات التسليم في مايو 2021 بعد أن أثارت إدارة الطيران الفيدرالية مخاوف بشأن طريقة التفتيش المقترحة. وفي سبتمبر 2020 قالت إدارة الطيران إنها تحقق في عيوب التصنيع في حوالي 787 طائرة. وتعتبر هذه أول طائرة دريملاينر ذات محركين تتم إضافتها إلى أسطول لوفتهانزا، لتحل محل طرازات أيرباص القديمة ذات الأربعة محركات. وبحسب بيانات شركة الطيران الألمانية تستهلك 787 حوالي 2.5 لتر من البارافين، وهو نوع من الوقود مخصص للطائرات، لكل راكب لكل 100 كيلومتر من الرحلة، ما يجعلها أكثر كفاءة بنسبة 25 في المئة من سابقتها. ونسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا ينس ريتر قوله في بيان إن "هذه الطائرة مستدامة وتقدم للزبائن تجربة طيران متميزة". وكان التسليم قد تأخر بسبب مشكلات فنية في بوينغ وحظر التسليم الذي تم رفعه قبل أيام قليلة فقط. ينس ريتر: هذه الطائرة مستدامة وتقدم للزبائن تجربة طيران متميزة ومن أجل الحصول على الطائرات بسرعة أكبر استحوذت لوفتهانزا على عقود مع بوينغ لشركات الطيران التي لم تستطع الإيفاء بعقودها أثناء الجائحة. وفي وقت سابق هذا الشهر، سلمت بوينغ أول طائرة من طراز 787 دريملاينر لشركة أميركان إيرلاينز بعدما كانت عمليات تسليم طائراتها للرحلات الطويلة معلقة بالكامل منذ أكثر من عام بسبب مشاكل تشغيلية. وقال عملاق الصناعة في بيان حينها "لقد استأنفنا تسليم طائرات 787 بعد تحليلاتنا وعمليات التحقق وإعادة التصنيع التي أجريناها بهدف ضمان أن جميع الطائرات تفي بمواصفات بوينغ الدقيقة والمتطلبات التنظيمية". من جهته، عبر رئيس شركة أميركان إيرلاينز عن سروره "لتسلم أول طائرة بوينغ 787- 8" للشركة منذ أبريل العام الماضي. وكتب روبرت إيسوم على صفحته على إنستغرام "طائرة 787 عنصر مهم في الأسطول الأميركي وهي الأولى من أصل تسع طائرات 787 نتوقع استلامها هذا العام". وقبل وقت وجيز من هذه التسليمات أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأميركية أن بوينغ أجرت "التغييرات الضرورية لاستئناف تسليم طائراتها 787 دريملاينر". واكتشفت العيوب الأولى في طائرة 787 دريملاينر للرحلات الطويلة في نهاية صيف 2020. وعند فحص الجهاز عن كثب ظهرت مشاكل أخرى منذ ذلك الحين. واضطرت مجموعة بوينغ لتأجيل عمليات التسليم من نوفمبر 2020 إلى مارس 2021 مبدئيا، ثم منذ نهاية مايو العام الماضي. وبعدما قررت في مارس 2021 فحص بعض طائرات 787، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية في فبراير الماضي أنها سحبت مؤقتا صلاحية بوينغ للتصديق بنفسها على طائرات 787 دريملاينر. وأكدت بوينغ في العاشر من أغسطس الجاري أنه مع الضوء الأخضر من إدارة الطيران الفيدرالية، لم تعد طائرات 787 الخارجة من سلسلة الإنتاج تتطلب عمليات تدقيق مشتركة. وفي نهاية يونيو الماضي، كان لدى المجموعة 120 من هذه الطائرات في مخزونها. وقالت إنها "تنتجها بوتيرة ضعيفة جدا". وبحسب المعطيات المتوفرة فقد قامت بوينغ بتسليم 1006 من طائرات دريملاينر منذ الطلبيات الأولى في العام 2004.
مشاركة :