من مجموعة "أوڤرسيز" Overseas إلى مجموعة "تراديسيونل" Traditionnelle، لطالما لمعت تصاميم دار "ڤاشرون كونستنتان" Vacheron Constantin العريقة منذ أكثر من 267 عاما. وذلك من خلال تقديمها أروع الساعات النسائية والرجالية ذات التفاصيل والتعقيدات المميزة التي تختلف عن كل ما تعودنا على رؤيته. وبالطبع، الساعات الجديدة التي تم إطلاقها خلال عام 2022 ، والتي نورت سماء معرض Watches & Wonders قبل أشهر قليلة، تتمتع بهذه الصفات أيضا. تعرفي أكثر إلى تفاصيل الساعات العريقة ذات الطابع العصري الحديث إلى جانب تاريخ الدار وأحدث مشاريعها Suite 1755 في مدينة دبي، من خلال هذا الحوار الممتع مع الرئيس التنفيذي لقسم التسويق والتجارة لدى الدار "لوران بيرفس" Laurent Perves ومديرة الإنتاج والابتكار لدى الدار "ساندرين دونغي" Sandrine Donguy. "ڤاشرون كونستنتان" أقدم دار تمارس نشاطها في صناعة الساعات على نحو مستمر منذ تأسيسها. برأيك، ما الذي يميزها عن ماركات الساعات الأخرى أيضا؟ نحن نعمل بطريقة مختلفة عن الجميع، وهذا لكوننا أقدم دار تصنع ساعات بشكل مستمر منذ التأسيس مثلما قلت. من أهم الأمور التي نعود إليها باستمرار عند تصميم ساعات جديدة هو الماضي، لأنه يعبر عن فخامة الدار العريقة التي قدمت للعالم ساعات استثنائية. نحرص على إبراز التصاميم القديمة هذه بشكل جديد يلائم التطورات، وهذا تحت خطواتنا وسرعتنا الخاصة ورؤيتنا طويلة المدى التي نشعر من خلالها بأنها الطريقة الصحيحة التي ستمكننا من البقاء بهذا الشكل القوي ل 260 سنة أخرى. وأخيرا، كل فرد ضمن الفريق يعمل على النهج نفسه، للتأكد من نجاح الدار، وإبقائها قوية لنسلمها للأجيال القادمة. من بين جميع التصاميم الحديثة، أيهم يعتبر النجم الصاعد بالنسبة لك؟ بمعنى آخر، ما الساعة المفضلة لديك؟ بلا شك ساعة Historiques 222، فهي أيقونة الدار منذ سنوات طويلة، واليوم بمميزاتها الحديثة أتوقع أن تصبح أيقونية أكثر، حتى لحظة الكشف عنها كانت جميلة، لأنها بهرت جميع عملائنا، وهذا يدل على قوتها لكونها تصميما قديما جدا، لكنه لا يزال مطلوبا اليوم. والعبرة من هذه التجربة أنه ليس بالضرورة ابتكار شيء جديد بالكامل في كل مرة، بل يمكن إعادة تصنيع ساعة بمنزلة كنز للدار. أما من جهتها، فلفتت "ساندرين دونغي" الى أن ساعتها المفضلة هي الوردية من مجموعة Traditionnelle QP، لأنها تحتوي على الكثير من التعقيدات المميزة وبالأخص التقويم الدائم، إلى جانب أنها أنثوية للغاية ومناسبة لكل الأوقات. ما مفاتيح نجاح "ڤاشرون كونستنتان" في منطقة الخليج؟ هناك وجود عالمي مهم للدار، وهذا يشمل منطقة الشرق الأوسط وخاصة الخليج. ما يمكنني قوله عن محبي وجامعي الساعات أنهم يهتمون بصناعة الساعات عالية الجودة. هناك أسباب عدة لتعلقهم بالدار؛ السبب الرئيس هو الساعات نفسها، لكونها تتسم بالتميز والذوق الفائق، وهذا يثير إعجاب كل من يركز على اللمسات الأخيرة في الحركة والتوازن والتقنية. السبب الثاني أننا نقدم ساعات حصرية بعدد قليل يجعل كل من ينتقيها يشعر بأهميتها النادرة والفريدة من نوعها، وهذا أيضا شيء ضروري بالنسبة إلى الأشخاص في منطقة الخليج. وأخيرا، أعتقد أن تاريخ الدار العريق والقديم بقصصه التي لا تنتهي من أهم أسباب حب الأفراد لها، حيث إنه يشبه المنطقة العربية المتعلقة بالقيم والتراث والتقاليد. افتتحت الدار مؤخرا Suite 1755 في دبي "لإنشاء مساحة خاصة وفريدة من نوعها، حيث يتواصل العملاء مع الدار". لماذا اخترتم "دبي"؟ وأين يمكن أن نتوقع رؤية مثل هذا الجناح بعد ذلك؟ كيف ستجعل العلامة التجارية كل تجربة فريدة في المدينة التي توجد بها؟ "دبي" المكان المثالي لجناح 1755 ، لأنها مدينة ديناميكية سريعة، ويتحرك الناس دائما لتجربة مفاهيم جديدة ممتعة. وإلى جانب ذلك، تملك "دبي"، مثل مدن المنطقة بوجه عام، ثقافة الضيافة، ويهتم الناس بالعلاقات الشخصية وبالترحيب والاستضافة. ولقد تمت استضافتنا هنا من قبل العديد من عملائنا، والآن سيكون من دواعي سرورنا أن نرد هذا الجميل. أما بالنسبة إلى المستقبل، فنعمل الآن على أكثر من مشروع مشابه لهذه الفكرة في القارات المختلفة حتى نصبح حاضرين في كل مكان في العالم. Suite 1755 في "دبي" ألهمنا لنكمل هذه الفكرة في مناطق كثيرة وخاصة أن عملاءنا أحبوا الجناح، ويريدون أن يروا مثله في أماكن أخرى أيضا. من أساسيات الجناح أن يقدم تجربة فريدة تتطابق مع عادات كل بلد؛ على سبيل المثال، هنا في "دبي" نحرص على الضيافة بالطبع، كما أننا نتعامل مع الفنانين المحليين، مثل المصممة الإماراتية "الجود لوتاه"، لتزيين المكان بأعمالهم التي تعبر عن تراث المدينة. ما مدى صعوبة الغوص في 260 عاما من التاريخ للتوصل إلى أفكار جديدة في تصميم الساعات؟ لدينا توازن بين النظر إلى الخلف والاستلهام من تراثنا مع إدراك الاتجاهات والصيحات الجديدة واحتياجات عملائنا بالطبع. مصممو ومهندسو الدار يجدون التوازن الصحيح بين الماضي والحاضر. ونحن محظوظون بامتلاك هذا التاريخ والتراث الرائع الذي يجعل تصميم الساعات عملية أسهل في معظم الأوقات. وإلى جانب كل ذلك، هناك أيضا عملاؤنا الذين يسهمون في ابتكاراتنا، ويشجعوننا على دفع الحدود أكثر وتطوير التصاميم والتعقيدات. على سبيل المثال، قدمنا هذا العام ضمن مجموعة Les Cabinotiers ، ساعة تتضمن مزيجا من أرقى التعقيدات الساعاتية، وهي كرونوغراف أجزاء الثواني والتوربيون، ووظيفة الساعة الرنانة، وكان ذلك بناء على طلب أحد عملائنا. لذا أظن أن الاستماع إلى المتطلبات الجديدة مع الإخلاص إلى التاريخ من أهم ما يغذي اتجاهاتنا الإبداعية وما يميزنا بوجه عام. شاهدنا أروع تصاميم الساعات الجديدة خلال معرض Watches & Wonders 2022. أخبرينا المزيد عن هذه التصاميم. ساعاتنا الجديدة تتميز بالاهتمام بالحرفية والتميز، والجمال موضوعنا الأساسي. نبدأ من مجموعة Patrimony Self-Winding، التي تشمل تشكيلة واسعة من الساعات النسائية ذات التصاميم الخالدة والمتجددة التي حافظت على رموز الأناقة والرقي لكن بحقن لمسات أنثوية رقيقة. تتميز ساعات المجموعة بالميناءات المنحنية التي تتدرج من اللون الفاتح إلى الداكن، وتأتي باللون الوردي الهادئ والأزرق الداكن. كما أنها مجهزة بنظام حزام قابل للتبديل الذاتي. وأما بالنسبة إلى مجموعة Traditionnelle QP ، فهي أيضا تقدم ساعات أنثوية بجماليات فريدة للغاية من حيث التصميم. من الأمام مزينة بلمسة عرق اللؤلؤ مع التقويم الدائم، ولمسة من اللمعان على الحزام، وهي في غاية الرقة، وهو ما يجعلها تتمتع بخصائص أنثوية أكثر. ومن الخلف يمكن رؤية المعيار الجديد المذهل الذي عملنا عليه في الساعات الرجالية الكبيرة في الماضي. كما أنها قابلة للتبديل الذاتي بسهولة فائقة. أما بالنسبة إلى مجموعة Overseas، فهي تصاميمنا ذات الطابع الذكوري أكثر، وتحتوي بدورها على وظيفة التقويم الدائم أيضا. منها الساعات من الذهب الوردي عيار 18 قيراطا 5N ، والتيتانيوم من الدرجة ال 5. ويعتبر إصدار النسخة الهيكلية الحديثة التي يتم تجهيزها بمنظمة التوربيون فريدا، لأنها المرة الأولى التي نعمل عليها بهذه الطريقة في هذه المجموعة. هذه التصاميم تحديدا تناسب الإطلالات اليومية لكونها نحيلة وخفيفة وفيها العديد من الخصائص المميزة. يكشف العمل المفتوح للبرميل عن غطاء على شكل وردة البوصلة، وهو تصميم جديد لدينا. وأخيرا وليس آخرا، أعدنا إصدار الساعة الأسطورية Historiques 222 التي جرى الكشف عنها للمرة الأولى عام 1977 في الذكرى السنوية ال 222 للدار. في هذه القطعة تحديدا أردنا أن تبقى أساسيات القطعة الأصلية موجودة بتحسين الجودة والارتداء والحركة فقط. إنها حقا قطعة ذهب أصفر أسطورية، حتى إنها تلقت الكثير من الحب والإعجاب خلال معرض Watches & Wonders بسبب تاريخها. تميزت الساعات الجديدة بالكثير من التفاصيل التي رأيناها للمرة الأولى. هل يمكنك شرح سبب اللجوء لهذه "الأوائل" لنا؟ نطمح دائما في "ڤاشرون كونستنتان" إلى تقديم أفضل جودة عند تصميم الساعات بوجه عام، وخاصة الساعات النسائية. هذه المجموعة بالتحديد مميزة لأسباب عديدة، منها أنها المرة الأولى التي نستخدم فيها التقويم الدائم، التيتانيوم من الدرجة 5 على الساعة بأكملها، كرونوغراف أجزاء الثواني في إحدى ساعاتنا، والتصميم الهيكلي في مجموعة Overseas مثلما قلت في السابق. وبالطبع، لأنها ساعات تجدد من المجموعات الأيقونية التي يحبها الجميع لدى الدار. وأضاف "لوران بيرفس" هنا أن هناك مسؤولية كبيرة على الدار أن تكون في المقدمة ورائدة ومبتكرة دائما من خلال تصاميمها السنوية. ولهذا السبب، من الضروري أن تقدم تفاصيل جديدة تبهر العملاء في كل ساعة. برأيك، ما الفلسفة وراء اهتمام وتركيز الدار على جوانب الابتكار؟ شعارنا وتركيزنا الأول أن نحافظ على تراث "ڤاشرون كونستنتان" حيا، وأن نبرز هذا الشيء حتى من خلال تصاميمنا الجديدة. ولتبقى فلسفتنا مستمرة، نطمح إلى العمل باستمرار على أفكار حديثة تتضمن تفاصيل وتعقيدات وتقنيات تجعلنا نتميز عن غيرنا. Historiques 222 صنعت التاريخ، وبالطبع لا يمكن نسيان Historiques American 1921 ، ونحن نتطلع إلى صنع التاريخ إلى سنوات كثيرة. كما أن إلهام الابتكار يأتي من عملائنا المخلصين، حيث أن كمية كبيرة من تصاميمنا كانت بطلب خاص منهم.
مشاركة :