أظهرت إحدى الدراسات الحديثة، أن أسماك القرش تهوى البقاء في المناطق المزدحمة من البحار بخلاف المتوقع. ووفقًا للدراسة التي أجرتها جامعة ميامي تتبعت خلالها تحركات الأسماك المفترسة قبالة الساحل الجنوبي لفلوريدا، فإن القرش تقضي وقتًا طويلًا في المياه التي يحب الناس السباحة فيها. وقد أجريت الدراسة على ثلاثة أنواع من القرش؛ وهي: قرش الثور، وقرش الحاضن، وقرش أبو مطرقة الكبير عبر تثبيت أجهزة إرسال صغيرة بأجسادها ومراقبة تحركاتها لعدة سنوات. القرش أكثر مسامحة وتعقيبًا على نتائج الدراسة، قال مدير برنامج أبحاث القرش والمحافظة عليها بجامعة ميامي، نيل هامرشلاغ: “بالرغم من أن هذا قد يجعلك متوترًا بعض الشيء، إلا أنه يثبت بالنسبة لي أن القرش لا يريد في الحقيقة أن يهاجم الناس، وأنه في الواقع يتسامح معهم ويميل إلى تجنبهم”. كما نصح مرتادي الشواطئ بتجنب السباحة في فترات ضعف الرؤية وفي المناطق التي يمارس فيها الناس الصيد. قلق على القرش وفي السياق نفسه أشار إلى أن نتائج الدراسة تثير القلق بشأن أسماك القرش أكثر من البشر، نظرًا لمواجهتها تهديدات من الصيادين وتلوث الشواطئ. وختم قائلًا: “أود القول إن هذه الأخبار ربما تكون أكثر سوءًا بالنسبة للقرش منا نحن البشر”.
مشاركة :