علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (القدس المحتلة، رام الله) استشهد شاب فلسطيني يدعى حسن علي حسن بزور ( 22عاماً) بنيران قوات الاحتلال أمس، بزعم محاولته دهس جنود بسيارة قرب حاجز حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية. وأفاد شهود أن الحادث وقع عند مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس، وأن الجنود أطلقوا النار بكثافة على السيارة، ما أدى إلى اصطدامها بجرافة كانت تعمل بجانب الطريق. وزعم جيش الاحتلال في بيان أن الفلسطيني أقدم بسيارته ليصدم مجموعة من الجنود الإسرائيليين الذين كانوا قرب حوارة شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن الجانب الإسرائيلي أبلغها بمقتل الشاب بزور وهو من قرية رابا شرق جنين شمال الضفة. وبحسب المصادر، فإنه تم استدعاء والد الشاب لمعسكر إسرائيلي في مدينة جنين. وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، أن السلطات الإسرائيلية بصدد تسليمها جثث 11 شهيداً فلسطينياً محتجزة لديها، كانوا قد قتلوا في أكتوبر الماضي. وتحتجز إسرائيل جثامين أكثر من 40 قتيلاً فلسطينياً من منفذي الهجمات ضدها. وأعلن وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، أنه سيقدم ملفاً إضافيا خاصا بعمليات الإعدام الإسرائيلية الميدانية للفلسطينيين، إلى المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع المقبل. وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إنه سيلتقي لهذا الغرض مع مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية لتقديم ملف يتضمن معطيات متعقلة بالإعدامات الميدانية، مبيناً أن هذه الخطوة ستتم بالتنسيق مع مصر التي ستنضم لعضوية مجلس الأمن مطلع العام الحالي. من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، أن قوات من الجيش اعتقلت الليلة قبل الماضية 6 فلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، مشيرة إلى أنه يشتبه بضلوعهم في «أنشطة إرهابية شعبية وفي أعمال شغب عنيفة». وفي إحصائية جديدة، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن 170 فلسطينياً و26 إسرائيلياً قتلوا خلال 2015 بهجمات واشتباكات في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل. وأحصى المكتب في تقريره 15 ألفاً و377 إصابة فلسطينية منها أكثر من 90٪ وقعت في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية أثناء المظاهرات والاشتباكات. وذكر التقرير أن السلطات الإسرائيلية هدمت 539 مبنى يمتلكها فلسطينيون في أنحاء الضفة بما فيها القدس الشرقية خلال 2015، ما أدى إلى تهجير742 فلسطينياً وأثرت على ألفين و600 شخص. من جهته، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أمس، أن ما يقارب 6830 حالة اعتقال سجلت بحق الفلسطينيين خلال 2015 ، نصفهم من القاصرين والأطفال الذين بلغت عمليات الاعتقال بينهم ما يقارب 2200 حالة، بما يزيد بنسبة 72٪ عن 2014. وذكر قراقع في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن نسبة المعتقلين زادت بشكل غير مسبوق بالقياس إلى السنوات الخمس الأخيرة، بينما ارتفع معدل التعذيب إلى 200٪ عن عام 2014.
مشاركة :