شاركت امرأة من نيوزيلندا تجربتها بعد أن أُصيبت بشلل مؤقت بعد 12 ساعة فقط من تناولها بعض المحار الذي جمعته بنفسها، في أعقاب الأخبار التي تفيد بأن العلماء يساعدون الآن قبائل الماوري على إجراء اختبار للسم الذي تسبب في محنتها، للتأكد من عدم تكرار ما حدث لها. بداية الحكاية تعود لعام 2014 محار تسبب في إصابة سيدة بالشلل بحسب موقع News Week، بدأت حكاية "كيم تايا"، التي جمعت بعض البيبي (نوع من البطلينوس موطنه أستراليا ونيوزيلندا) من شاطئ ليتل وايهي في الجزيرة الشمالية بنيوزيلندا في عام 2014. وبعد أن تناولته بنصف ساعة، بدأت تشعر بوخز في شفتيها، وتطور الأمر حتى أثرت على وجهها. تدهورت حالتها بسرعة كبيرة حتى أنها بدأت تشعر بتخدر في رأسها وكانت تشعر بالدوار، ولم تستطع التحدث بوضوح. توجهت للمستشفى، لم يتمكن المسعفون من العثور على أي شيء خاطئ بصحتها. وفي هذه الأثناء، فقدت الإحساس في ذراعيها ويديها. وفي صباح اليوم التالي أصيبت بالشلل التام. قالت: "استيقظت ولم أستطع التحرك. عدنا إلى المستشفى لبضع ساعات وكنت أضعف وأضعف. كان تنفسي بطيئاً واعتقدت أنني سأموت. لم أستطع التنفس. أصبت بالذعر لعدم وجود أي تشخيص لحالتي". وفي النهاية، وبعد إجراء المزيد من التحاليل، أدرك الأطباء أن المحار الذي أكلته هو الذي سبب لها شيئاً يُسمى تسمم المحار المشلول (PSP). المحار فيه سم يسبب الشلل وأحياناً الموت المحار يحتوي على سم قد يتسبب بالشلل أو الموت ينتج PSP عن مادة سامة تنتجها بعض أنواع الطحالب المجهرية. عند أكل المحار هذا، يمكن أن يبقى السم داخل أنسجتها، مما يؤثر على أي شيء يأكله. وهذا السم لا يمكن إزالته عن طريق الطهي ويمكن العثور عليه في المحار وبلح البحر والمحار والأسقلوب. وقد يتراكم بيولوجياً أيضاً في السلسلة الغذائية، مما يؤثر على السرطانات والأنواع الأخرى التي تأكل المحار. السم المسؤول، الساكسيتوكسين، يعمل على الجهاز العصبي، ويشل من يتناوله. يمكن أن يكون قاتلاً أيضاً. وفقاً لقسم ألاسكا للصحة البيئية، يكفي ملليغرام واحد (0.000035 أونصة) لقتل شخص بالغ. قالت "تايا": "مكثت في المستشفى لمدة أربع ليال. كانت عملية طويلة ومرهقة. لقد تحولت من شخص نشط و إلى مشلولة تماما. وقد صرحت وزارة الصحة بولاية واشنطن أنه على الرغم من عدم وجود ترياق، إذا أمكن إبقاء المريض على قيد الحياة عن طريق جهاز التنفس الصناعي، فبمجرد أن يترك السموم نظامه، فقد يتعافى تماماً. في حين أن أعداد الطحالب التي تنتج هذا السم عادة ما تكون منخفضة، أثناء تكاثر الطحالب، قد تتسبب كمية الطحالب الموجودة في المحار القريب في احتواء مستويات خطيرة من السم. شهدت إدارة الصحة العامة في نيوزيلندا Toi Te Ora 45 حالة فقط من PSP في السنوات العشر الماضية، معظمها حدث في 2012 و 2014. أعطى العلماء في معهد Cawthron في نيوزيلندا مجموعات اختبار سريعة لمجتمع الماوري التي تسمح باختبار المحار من أجل PSP قبل الاستهلاك. هذا وقد تعافت "تايا" تماماً بعد مكوثها في المستشفى.
مشاركة :