في واقعة تعد الأولى من نوعها، أعلن المعهد البيطري الوطني السويدي، الأربعاء، أن خنازير البحر التي وجدت عالقة على شاطئ سويدي، في يونيو (حزيران) الماضي، ماتت بسبب إنفلونزا الطيور، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف الفيروس في خنزير البحر. وقالت الطبيبة البيطرية إيلينا ثورسون في بيان نشره الموقع العلمي «Phys»: «حسب معلوماتنا، لم يتم رصد حالات شبيهة من قبل، إنها أول حالة مؤكدة في العالم من إنفلونزا الطيور في خنزير البحر». وأرجعت الطبيبة سبب الإصابة إلى سلوك الخنازير، وقالت: «من المحتمل أن يكون خنزير البحر قد لامس طيوراً مصابة بطريقة ما». خنازير البحر من فصيلة الحيتانيات، التي تنتمي إلى الثدييات المائية، ترتبط بطبيعتها بالدلافين، حتى أنها تشبهها في بعض الخصائص، فكلاهما حيوانات ذهنية وتستخدم الأمواج الصوتية في التنقل، بينما تختلف خنازير البحر عن الدلافين بأنها ذات أنف. كانت السلطات قد عثرت على ذكر خنزير البحر عالقا على أحد الشواطئ في غرب السويد في أواخر يونيو الماضي، وكان لا يزال على قيد الحياة، غير أن الجهود التي بذلها فريق الإنقاذ ومحاولته دفعه للسباحة في المياه العميقة لم تأتِ بثمارها بسبب معاناته من الإرهاق الشديد، وانتهى الأمر بوفاته في مساء اليوم ذاته. وحسب بيان «ثورسون» تم العثور على فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) في العديد من أعضاء خنزير البحر، وأضافت: «تم رصد الفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور عدة مرات من قبل في الفقمات، غير أنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من التقارير عن فيروس الإنفلونزا في الحوتيات». وقال المعهد إنه تم اكتشاف الفيروس سابقاً في ثدييات أخرى، بما في ذلك الثعالب الحمراء وثعالب الماء والوشق والظربان. فيما تشهد أوروبا وأميركا الشمالية حالياً انتشاراً واسعاً لإنفلونزا الطيور بين الطيور البرية.
مشاركة :