قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو، اليوم الأربعاء، إن بلاده بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. جاءت تصريحات أمير عبد اللهيان في الوقت الذي تراجع فيه إيران رد واشنطن على النص النهائي الذي صاغه الاتحاد الأوروبي والذي يهدف إلى تجاوز الجمود في محاولات إحياء الاتفاق النووي. وقال الوزير للصحفيين “إيران تراجع بعناية النص الذي صاغه الاتحاد الأوروبي.. نحتاج إلى ضمانات أقوى من الطرف الآخر للتوصل لاتفاق دائم. يجب على الوكالة (التابعة للأمم المتحدة) إغلاق تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية”. وأكد الوزير الإيراني على ضرورة وجود ضمانات موثوقة فيما يخص العودة للاتفاق النووي، مضيفا أن هدف المفاوضات في فيينا هو الوصول إلى اتفاق ثابت ومستقر بشأن إحياء الاتفاق النووي. من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو تعمل على اتفاق لتعزيز التعاون مع طهران خلال السنوات العشر القادمة. وخلال مؤتمر صحفي مشترك ونظيره الإيراني أكد لافروف أن موسكو تدعم جهود إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران “مواقفنا متطابقة مع إيران فيما يخص الكثير من القضايا، فالبلدان لا تقبلان بالنهج الغربي الذي يسعى ليحل محل القانون الدولي”. وتابع، في المجال الاقتصادي يجرى العمل على وضع وثيقة لتعاون اقتصادي طويل الأمد مع إيران، كما بحثنا انضمام طهران لمنظمة شنغهاي للتعاون كعضو دائم. وناقش الطرفان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها الأوضاع في سوريا ووقف إطلاق النار في اليمن وتعزيز الأمن في العراق، والأوضاع الإنسانية بأوكرانيا وأحداث محطة زابوريجيا.
مشاركة :