أعلنت جمعية الإصلاح عن تدشين مركز عيسى بن محمد للوسطية، وفاء بفقيد الوطن ورجل الوطنية والخيرية الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة رحمه الله، وتخليدًا لذكراه العطرة وإرثه المبارك. صرح بذلك الشيخ الدكتور عبداللطيف الشيخ نائب رئيس جمعية الإصلاح الذي أعلن عن تدشين هذا المشروع في منتدى الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة الذي نظمته جمعية الإصلاح مؤخرًا. وقال الشيخ عبداللطيف الشيخ: إنه وفاء لقائد جمعية الإصلاح الوالد الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة رحمه الله تعالى، وتخليدا لذكراه العطرة وإرثه المبارك، فقد عقدنا العزم متوكلين على الله تعالى، وبعد التشاور مع أبناء الشيخ الأعزاء، على تأسيس صرح فكري علمي يحمل اسم الراحل الكبير، لنشر فكر الاعتدال والوسطية الذي آمن به رحمه الله تعالى، ودعا إليه وعاش من أجله، وليكون منار هداية ورشاد لنفع الوطن والمجتمعات العربية والمسلمة وأجيالها الناشئة، وشباب الأمة العامل للإسلام، وذلك تحت مسمى (مركز عيسى بن محمد للوسطية)، بحيث يتولى هذا المركز إدارة العديد من البرامج والمشروعات. وعن أهم ما سيتضمنه هذا المركز، فقد بين الشيخ عبداللطيف بأن أهم ما سيقوم به المركز: إقامة منتدى عالمي في البحرين كل سنتين لتعزيز المدرسة الوسطية في العمل الإسلامي فكرا وممارسة دعوية تحت اسم (منتدى عيسى بن محمد العالمي للوسطية) بحيث تطرح فيه البحوث والدراسات العلمية وقصص النجاح ودراسات الحالة، وتنبثق عنه المناشط متوسطة وطويلة الأجل من مشروعات ومنتديات إقليمية ووطنية، إضافة إلى تنظيم دورات ومشاغل علمية وعملية لتعزيز الفكر والممارسة الوسطية للشباب العربي والمسلم العامل في مجال الدعوة والعمل الخيري، فضلا عن إدارة وقفية أو صندوق لدعم ورعاية وتأهيل الدعاة الوسطيين في العالم العربي والإسلامي، وإقامة مسابقة كبرى في دراسات وممارسات الوسطية الرائدة على مستوى العالمين العربي والإسلامي، وابتعاث الطلبة للدراسات العليا في مجال الدعوة الوسطية. وأوضح نائب رئيس الإصلاح بأن الجمعية وبعد نيل الترخيص الرسمي من الجهات المختصة على أتم الاستعداد لاستضافة المركز في مراحله التأسيسية الأولى والشروع في تنفيذ بعض من برامجه ريثما يتم إنشاء المقر اللائق به وتشكيل الهيئات الإدارية والعلمية المتخصصة. وختم الشيخ حديثه، سائلاً المولى تعالى أن يوفق كل من سوف يسهم في إنجاز هذا المشروع الكبير، وأن يجعله في ميزان حسنات والدنا الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة رحمه الله الذي بذل الكثير من أجل خدمة دينه ووطنه وأمته، وذلك من باب العلم النافع الذي لا ينقضي بانقضاء الآجال والأعمار كما بشر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
مشاركة :