أوبك+ تخفض توقعاتها للفائض في سوق النفط إلى 400 ألف برميل يوميا

  • 9/1/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر في أوبك+ إن سوق النفط ستشهد فائضا صغيرا قدره 400 ألف برميل يوميا فقط في 2022، وهو أقل بكثير من توقعاتها السابقة، بسبب تراجع إنتاج أعضاء المجموعة. ويأتي التقرير قبل أيام من اجتماع لأوبك+ لتحديد سياستها للإنتاج في الخامس من سبتمبر أيلول وبعد أكثر من أسبوع من قول السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة أوبك، إن المجموعة قد تخفض إنتاج النفط. وتقدم اللجنة الفنية المشتركة التي اجتمعت اليوم الأربعاء المشورة لمجموعة أوبك+ بشأن أساسيات السوق. وقبيل اجتماعها اليوم، أصدرت اللجنة تقريرا اطلعت عليه رويترز، يشير إلى أن فائض سوق النفط سيصل إلى 900 ألف برميل يوميا في أفضل السيناريوهات. وبعد الاجتماع جاء الرقم عند 400 ألف برميل يوميا. وقال مصدران بأوبك+ إن المجموعة قررت أن تدرج في حساباتها انخفاضا كبيرا في أرقام الإنتاج من دولها الأعضاء. وبينت خمسة مصادر لرويترز إن المناقشات لم تبدأ بعد بشأن سياسة الإنتاج لما بعد سبتمبر أيلول وما إذا كانت مجموعة المنتجين ستخفض الإنتاج. وشهدت أسعار النفط تقلبات شديدة في الأسابيع القليلة الماضية. وعلى الرغم من أن تصريحات الأمير عبد العزيز ساعدت في رفع الأسعار إلى أعلى مستوى في شهر فوق 105 دولارات للبرميل يوم الاثنين، فقد جرى تداول خام برنت اليوم الأربعاء منخفضا عشرة دولارات عن ذلك المستوى، وسط توقعات بانخفاض الطلب. واتفقت أوبك+ في اجتماعها السابق على زيادة المستوي المستهدف للإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميا لشهر سبتمبر أيلول، بعد إلغاء تخفيضات قياسية بلغت نحو عشرة ملايين برميل يوميا كانت وافقت عليها في عام 2020 للمساعدة في مواجهة تأثير جائحة كورونا. وقال تقرير اللجنة الفنية إن الطلب على النفط، الذي تتوقع أن يزيد 3.1 مليون برميل يوميا هذا العام، يواجه غموضا كبيرا ولا سيما في ظل ارتفاع التضخم وتشديد السياسة النقدية التي تقوض ميزانيات المستهلكين. وقال التقرير "ارتفاع أسعار الطاقة يشكل خطرا آخر في المستقبل.. وقد يؤدي ..إلى خفض كبير في الاستهلاك أكثر مما هو متوقع حاليا، وخاصة قرب نهاية العام". وأظهر مسح شهري لرويترز بشأن إنتاج أوبك نُشر اليوم الأربعاء أن الإنتاج ارتفع في أغسطس آب إلى أعلى مستوى له منذ بدايات الجائحة في 2020 لكنه مازال أقل بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا عن المستوى المستهدف للشهر، مقابل عجز بلغ 1.3 مليون برميل يوميا في يوليو تموز. ويفتقر منتجون كثيرون في أوبك وأوبك+ لطاقة إنتاجية فائضة لزيادة الإنتاج بسبب عدم كفاية الاستثمار في الحقول النفطية وأيضا عقوبات غربية على منتجين للخام مثل إيران وفنزويلا وروسيا.

مشاركة :