كشف أمين محافظة الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم عن قيام الأمانة خلال الفترة الماضية بتسليم وتخصيص 8 مواقع في أرجاء الأحساء بمساحة تُقدر بحوالي 150 مليون متر مربع، ومن بين تلك المواقع (موقع مدينة الأصفر المقترحة بمساحة 55 مليون متر مربع) وموقع بشرق الواحة انطلاقاً من استراتيجيات الأمانة الهادفة إلى نقل التنمية العمرانية إلى محور الشرق باتجاه ساحل العقير بوجود عدد من المشاريع الإقليمية كالمستشفيات والمراكز الحضرية وموقع مخصص لإسكان شركة أرامكو السعودية الواقع في بداية شرق الواحة بتماس مع الطريق الدائري الشرقي لوزارة النقل، وكذلك موقعان بمساحة 73.5 مليون متر مربع يُمثلان (مدينة شرق العيون الجديدة – مدينة مقترحة بشرق الواحة)، مؤكداً على أنه في حال دعت الحاجة الى زيادة المساحة الاجمالية المخصصة للمواقع الى 250 مليون متر مربع فسيكون ذلك خدمةً للتنمية الوطنية والمواطن، مبيناً أن ذلك يأتي انطلاقاً من أولويات خطط الأمانة الاستراتيجية تمشياً مع تطلعات وحرص قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- نحو الارتقاء بتنمية الخدمات الاسكانية للمواطن وتسريع حصوله على مسكن، في ظل متابعة وتوجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ. وتم خلال اطّلاع وكيل وزارة الإسكان لشؤون الأراضي المهندس عبدالناصر عسيري ضمن لقائه بأمين الأحساء أمس الأول على مخصصات الأراضي ضمن مخططات الأمانة لصالح الإسكان، تقديم عرض مرئي لأبحاث ودراسات مخطط الأحساء الارشادي، حيث كشفت الرؤية التنموية الإقليمية المقترحة لواحة الأحساء عددا من المحددات تتمثل في: أن الأحساء إقليم ذو طبيعة خاصة معظم مواقعه الاقتصادية هي (مناطق حرة سواء تجارية أو صناعية أو سياحية وأن الواحة على المستوى الوطني هي قطب نمو وطني ينافس مدن الرياض وجدة ومكة والدمام، الأحساء تنتظم مكانياً طبقاً لفكر الأقاليم الحضرية الوظيفية المتروبوليتانية والذى يتكون من المنطقة الحضرية والأطراف الحضرية والحزام الأخضر والظهير الزراعي والهامش الحضري الريفي. وتُعد الواحة متعددة الوظائف اقتصادياً وتتكون قاعدتها الاقتصادية من القاعدة التقليدية الزراعية والانتاج الداجني والحيواني والقاعدة البترولية التعدينية والقاعدة السياحية والترفيهية والقاعدة الصناعية المتنوعة، وقاعدة المناطق اقتصادية الحرة ذات الطبيعة الخاصة، وأنها ستحافظ على كيانها وهويتها الأساسية كواحة زراعية وواحة النخيل الأولى على مستوى المملكة سواء في قلب المنطقة الحضرية المركزية أو بنطاق الأطراف الحضرية أو بنطاق الظهير الزراعي، كما أنها منطقة الظهير الزراعي لعدد من المناطق الحضرية الكبرى بالمملكة مثل الدمام والرياض، كما انها الظهير الزراعي الأول لعدد من دول الجوار وتشمل (دولة قطر والامارات وسلطنة عمان). بالإضافة إلى تأكيد دراسات المخطط الارشادي على أن الاحساء تُعد واحدة من المناطق الواعدة بما تتميز به من مقومات تنموية (صناعية، زراعية، سياحية) يجعلها من أهم مدن المنطقة الشرقية وعلى مستوى المملكة، لذا كان من الضروري أن يتّبع المخطط الإقليمي للمنطقة الشرقية دراسة المخططات شبه الإقليمية للمحافظات، وقد تم صياغة مخطط إقليمي للأحساء في عام 1430هـ، كما تم إعداد مخطط هيكلي للواحة من قبل الأمانة في عام 1431هـ، إلا أنه ظهرت عدة مستجدات تنموية أفضت الى اهمية تحديث المخططات الاقليمية والهيكلية، فسعت أمانة الأحساء الى تحديث المخطط الإقليمي والمخطط الهيكلي للواحة بما يتفق وتوجهات الخطة الخمسية الحالية (التاسعة) والنطاق العمراني المعدل عام 1428هـ، واستراتيجية التنمية العمرانية الوطنية للمنطقة والمخطط الإقليمي للمنطقة الشرقية والمخطط شبه الإقليمي للأحساء حتى عام 1450هـ.
مشاركة :