ذكر معد ومقدم برنامج على خطى العرب الدكتور عيد اليحيى أن مشروع البرنامج هو مشروع وطني كامل وليس من أجل الشعراء أو الديار والاطلال رغم انها المرة الاولى في التاريخ العربي التي يوقف فيها على هذه الاماكن وقوفاً حقيقياً بالصوت والصورة والخرائط وما دفعني إلى ذلك هو تقييم الغرب الفكري وجهلنا بالتاريخ ويجب ان نظهر هذا التاريخ الهائل ليعرفه العالم. وأضاف اليحيى خلال الأمسية الإعلامية السنوية المفتوحة التي اقيمت في غرفة الأحساء وادارها الاستاذ خالد القحطاني.. ان جزءا من مشاكلنا التي نعاني منها سببها عدم معرفة تاريخ وطننا فنحن نجهل تاريخه الجيولوجي و الأنثروبولوجي (تاريخ الانسان) فالشعراء هم جزء من تاريخ الانسان في هذه الجزيرة والإيكولوجيا (الاثار المتواجدة في البلد) فالجزيرة العربية هي كنز عالمي ليس لنا أو للعرب فقط.. انها مهد الحضارات جميعاً وأول ابداع للفنون خرج من هذه الجزيرة العربية فأكثر اثار البشرية متواجدة في السعودية فهناك 6 لغات موجودة على الصخور والجبال والوجهات الصخرية ولدينا أكبر واجهات مبنية بالصخور في العالم وهي مدائن صالح 135 واجهة. وأضاف اليحيى ان معرفة الانسان بالثلاثة اركان (الجيولوجيا والأنثروبولوجيا والايكولوجيا) تؤدي بالمواطن إلى الاعتزاز الوطني والشعور بأنه ينتمي إلى مكان عظيم فالسعادة ليست بالمال فقط وانما السعادة بالمعرفة فالكثير منا لا يعرف معلومات عن هذا الوطن. وأوضح أن الجزء الأول من البرنامج كان عن مواقع الشعراء التي وردت في شعر المعلقات من أجل ارجاع الناس إلى تاريخهم وماذا يعني امرؤ القيس عندما وصف الحصان والصيد والليل بهذا الوصف لم يكن من اجل الترفيه انما هو يدل على معان عميقة تتعلق بالوطنية وليس كما يصف البعض أنه كان في السابق من سكان بادية يأكل بعضهم بعضا فالتاريخ العربي تعرض للتقطيع. والجزء الثاني من البرنامج سوف يعرض طرق البخور البرية في الجزيرة العربية والذي كان يأتي من عمان ولا تزال عمان تنتجه ويستهلك في جميع دول العالم سواء كان طبياً في صناعة الادوية أو للمعابد والاستخدام الشخصي وكذلك سوف يغطي البرنامج الموانئ البحرية في الجزيرة فقد كانت السفن الصينية ترسو على ميناء العقير ودارين.
مشاركة :