٢٠١٥ أكثر الأعوام أماناً في تاريخ الطيران المدني‎

  • 1/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت إحصائيات ومختصون في عالم الطيران أن عام 2015م حصل على أكثر الاعوام أماناً على مستوى سلامة الطيران، فالتراجع في نسبة الحوادث كان دليلاً واضحاً على تولي الطيران المدني اهتماما بالغاً بالسلامة الجوية باعتبارها أهم محاور صناعة النقل الجوي، مؤكدين أن سلامة الطيران تسير بخطى ثابتة وفق آليات متطورة لأن تصبح صناعة الطيران الوسيلة الافضل للسفر والسياحة والأكثر أماناً وسلامة وأقلها حوادث على مستوى قطاع النقل والذي نقل من خلاله 3.5 مليار مسافر عبر 34 مليون رحلة نظمتها 1٤٠٠ شركة طيران حول العالم. فيما أكد سليمان الصالح الخبير والمختص في مجال سلامة الطيران خلال حديثه لـ اليوم أن عدد الحوادث المميتة المتوقعة سنوياً هو 31 حادثا إلا أن عام 2015م جاء مخالفاً لتوقعات الخبراء حتى وصل إلى 16 حادثا مما يعتبر تقدماً كبيراً في مستوى سلامة الطيران والذي كان نتاج جهود تعاونية وتنسيقية من جميع شركاء الصناعة، مشيراً إلى قيام منظمة الطيران المدني الدولي بوضع المعايير والممارسات التي تمكِّن شبكة النقل الجوي العالمية اليوم من العمل بسلام وكفاءة وأمان في جميع أنحاء العالم. وفي أي لحظة ومع التقدم العلمي وارتفاع جودة أنظمة الأمان في الطائرات، إلا أن حوادث الطيران مستمرة رغم قلتها، وغالبا ما تجذب الأنظار إليها كونها الوسيلة الاسرع والاكثر أماناً على مستوى وسائل النقل. وأوضح الصالح أنه على الرغم من شعور المسافرين بأن الطيران بات أقل أماناً من السابق، بسبب تطور وسائل نقل المعلومات من حيث الدقة والسرعة بعد ثورة مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية، إلا أن العام ٢٠١٥ يسير بخطى ثابتة لأن يصبح أكثر السنوات أماناً وأقلها حوادث طيران منذ العام ١٩٤٦م، مبيناً أنه رغم أن عدد الوفيات لعام 2015م يفوق عدد الوفيات خلال عام ٢٠١٣ والذي يعتبر أكثر الأعوام أماناً من حيث عدد الوفيات «٢٦٥ حالة وفاة»، وكذلك العام ٢٠١٤ الذي سجل «٤٧٥ وفاة» إلا أنه تفوق في عدد حوادث الطائرات مقارنة بـ 29 حادثا و2١ حادثا خلال عامي ٢٠١٣ و٢٠١٤ على التوالي.فيما كشفت آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة من منظمة سلامة الطيران العالمية والتي حصلت اليوم على نسخة منها أن ٢٠١٥ يعد الأكثر أماناً في تاريخ الطيران؛ حيث إنه خلال العام ٢٠١٥ سجلت حركة الطيران التجاري- تشمل أي طائرة تجارية بسعة ١٤ راكبا فأكثر- ١٦ حادثاً مميتاً و٥٦٠ حالة وفاة، وبالمقارنة بمعدل العشرة أعوام الماضية من حيث عدد حوادث الطيران «٣١ حادثا» وعدد الوفيات «٧١٤» حالة وفاة لذا يعتبر عام 2015م قد حقق تقدماً كبيراً في مستوى سلامة الطيران والذي كان نتاج جهود تعاونية وتنسيقية من جميع شركاء صناعة الطيران. وكان أبرز الرحلات وأشدها ضرراً على المستوى المادي والبشري هي التالي: «رحلة متروجت 9268» تحطم الطائرة الروسية في شهر أكتوبر الماضي، ليس الكارثة الأولى التي أصابت قطاع الطيران المدني في 2015، ولكنها الاكثر دموية، ففي يوم السبت 31 أكتوبر 2015، تحطمت طائرة ركاب روسية، من نوع ايرباص إيه 321 ، في رحلتها رقم (9268) بعد أن أقلعت من شرم الشيخ عند الساعة 6.21 بتوقيت موسكو وفقد الاتصال بها بعد 23 دقيقة من إقلاعها وهي في طريقها من منتجع شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، روسيا. وعلى متنها 224 راكبا (217 مسافرا و7 من الطاقم) قتلوا جميعاً في الحادثة، وتحطمت الطائرة على بعد 100 كلم جنوب مدينة العريش المصرية. ومع 224 قتيلاً، تكون رحلة متروجت 9268 هي الأكثر دموية لحادث تحطم طائرة يقع في مصر، متجاوزاً حادث تحطم الرحلة 604 التابعة لخطوط فلاش الجوية في عام 2004، وهو أيضا أعنف حادث تحطم لطائرة من نوع ايرباص إيه 321، ومتجاوزاً حادثة تحطم عام 2010 لرحلة رقم 202 والتابعة لخطوط إيربلو في باكستان، والأكثر دموية لسلسلة عائلة طائرات ايرباص إيه 320 متجاوزا حادثة الرحلة 3054 طيران تام والتي وقعت في عام 2007. «رحلة جيرمان وينغز 9525» تحطم طائرة شركة «جيرمان وينغز 9525» الألمانية يوم 24 مارس 2015 في جبال الألب الفرنسية، التي كانت تقل 150 شخصا هم 144 راكبا و6 من أفراد الطاقم، حيث لقوا حتفهم إثر سقوط الطائرة فوق جبال الألب الفرنسية فالطائرة الألمانية مستأجرة من شركة «جيرمان وينغز»، وتابعة لشركة لوفتهانزا، وكانت تقوم برحلة بين مدينتي برشلونة ودوسلدورف. «تريجانا للخدمات الجوية الرحلة 267» رحلة جوية لطائرة من نوع إيه تي آر 42 في رحلة داخلية مجدولة بين جايابورا، إندونيسيا وأوكسيبيل، إندونيسيا. تحطمت الطائرة في 16 اغسطس 2015 بعد حوالي 30 دقيقة بعد إقلاعها. عُثر على حطام الطائرة من قبل القرويين في مرتفعات بينتانج بمنطقة أوكسيبيل. كان على متنها 49 راكبًا (بما في ذلك خمسة أطفال صغار) وخمسة من أفراد الطاقم. ولم يتضح على الفور ما إذا كان هناك أي ناجين. علق البحث عن ناجين بسبب ضعف الضوء.

مشاركة :