فيما حشدت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران عناصرها المسلحة في مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن، أعربت بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، عن قلقها البالغ.وقالت البعثة «إنها لاحظت -بقلق بالغ- التواجد العسكري الكبير في مدينة الحديدة خلال الأيام الماضية، وشددت على وجوب أن تبقى المدينة خالية من المظاهر العسكرية، كما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم، وحثت قيادة الحوثيين على احترام بنود اتفاق الحديدة والامتناع عن الأعمال التي قد تسهم في التصعيد، وذلك لصالح جميع اليمنيين. وينص اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ توقيعه نهاية عام 2018، على إخلاء مدينة الحديدة من المظاهر المسلحة، وتسليم أمنها لقوات الأمن المحلية، إضافة إلى إعادة انتشار للقوات من أطرافها إلى مسافات معينة.من جهته، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن أسفه لما يجري في تعز، عقب هجوم عسكري واسع شنته ميليشيات الحوثي على منطقة الضباب غرب المدينة، في محاولة للسيطرة على المنطقة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط المدينة المحاصرة بمحافظة عدن، في هجوم هو الأعنف منذ بدء سريان الهدنة الأممية.وأكد أنه يبذل جهودا كبيرة لإيقاف الدماء.. مشيرا إلى إن الأولوية لديه إيقاف الاقتتال في تعز والالتزام بالهدنة وفتح المعابر لتنعم بالأمن والأمان والاستقرار ويوفر لمواطنيها احتياجاتهم.واطلع المبعوث الأممي رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني في الرياض، على فحوى اللقاءات التي تمت خلال الفترة الماضية بشأن الهدنة وفتح المعابر في تعز والجانب العسكري وما ينوي عمله خلال الفترة المقبلة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.وجدد غروندبرغ، أن خيار السلام هو الأمثل، داعيا كل الأطراف إلى جعلها وسيلة للوصول إلى السلام الشامل الذي حان الوقت للدخول فيه.بدوره أكد رئيس البرلمان اليمني، الشيخ سلطان البركاني أن الهدنة المتتالية إن لم تكن جدية فلا قيمة لها، مشيرا إلى أن الحوثي غير جاد في عملية السلام بدليل مئات الخروقات التي قام بها.ولفت إلى ما حدث من هجوم عسكري حوثي خلال اليومين الماضيين على تعز بغرض إغلاق الشريان الوحيد للمدينة، وهو طريق الضباب الموصل إلى العاصمة المؤقتة عدن. وأضاف «يثبت ذلك بأن الحوثي لا يزال يفكر بوسائله العدوانية، وبدلا من فتح الطرق والمعابر بتعز خلال الهدنة الأولى هاهو يريد أن يغلق ما تبقى من طرقات»، ودعا رئيس البرلمان اليمني، المبعوث الأممي والمجتمع الدولي أن يتحملوا مسؤولياتهم في ردع الحوثي وإيران، ومصارحة العالم بالحقائق وبتعنت الحوثي ورفضه للسلام.مشاهدات يمنية: ميليشيات الحوثي المدعومة تستهدف عددا من القضاة في العاصمة الخاضعة لسيطرتها ضمن مخطط حوثنة القضاء. أنباء عن قيام مسلحين حوثيين باختطاف عضو المحكمة العليا القاضي محمد حمران في صنعاء واقتياده إلى جهة مجهولة. تفكيك شبكة ألغام حوثية بالحديدة واكتشاف أخرى في تعز.
مشاركة :