فندق في بيت لحم يوظف ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف إبراز دورهم في المجتمع

  • 9/1/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أخذت‭ ‬ماهرة‭ ‬نصار‭ ‬غرّيب‭ ‬على‭ ‬عاتقيها‭ ‬توظيف‭ ‬عشرات‭ ‬الشباب‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬افتتح‭ ‬أبوابه‭ ‬مؤخرا‭ ‬قرب‭ ‬كنيسة‭ ‬المهد‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬لحم‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إبراز‭ ‬دورهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭. ‬ بعد‭ ‬سنتين‭ ‬من‭ ‬وباء‭ ‬كوفيد‭ ‬أثرتا‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬الحركة‭ ‬السياحية،‭ ‬عاد‭ ‬السياح‭ ‬الى‭ ‬مدينة‭ ‬بيت‭ ‬لحم‭. ‬ وتوضح‭ ‬غريب،‭ ‬وهي‭ ‬رئيسة‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬معا‭ ‬للحياة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقات‭ ‬الذهنية،‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس،‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬الفندق،‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬الجديد‭ ‬رأى‭ ‬النور‭ ‬قبل‭ ‬أسابيع‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬قديم‭ ‬يعود‭ ‬لتسعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬تم‭ ‬ترميمه‭. ‬ ويهدف‭ ‬الى‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬قدرات‭ ‬المعوقين‭. ‬ في‭ ‬الطابق‭ ‬العلوي‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الجدران‭ ‬الحجرية‭ ‬الأصلية‭ ‬ورسومات‭ ‬البلاط،‭ ‬تشير‭ ‬غريّب‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أعمال‭ ‬الفندق،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬غسل‭ ‬الملابس‭ ‬وصولا‭ ‬الى‭ ‬تقديم‭ ‬الطعام‭. ‬ وتشرح‭: ‬‮«‬حاولنا‭ ‬معرفة‭ ‬قدرات‭ ‬الأعضاء‭ ‬الأساسيين‭ ‬والسماح‭ ‬لهم‭ ‬بالقيام‭ ‬بما‭ ‬يستطيعون‭ ‬وتعزيز‭ ‬ذلك‭ ‬بالتدريب‭ ‬لتحسين‭ ‬قدراتهم‮»‬‭.‬ ويعاني‭ ‬العاملون‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬مثل‭ ‬طيف‭ ‬التوحد‭ ‬أو‭ ‬متلازمة‭ ‬داون‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬إعاقات‭ ‬مرتبطة‭ ‬بإصابات‭ ‬في‭ ‬الرأس‭.‬ ‭ ‬وتقول‭ ‬مريم‭ ‬كنسان‭ (‬27‭ ‬عاما‭) ‬بينما‭ ‬ترتب‭ ‬إحدى‭ ‬غرف‭ ‬الفندق‭ ‬المطلة‭ ‬على‭ ‬التلال‭ ‬الواقعة‭ ‬جنوب‭ ‬بيت‭ ‬لحم،‭ ‬إنها‭ ‬‮«‬نشأت‭ ‬في‭ ‬معا‭ ‬للحياة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬انضمت‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬المراهقة‭ ‬وفيها‭ ‬كوّنت‭ ‬أصدقاء‭. ‬ وتمّ‭ ‬إسناد‭ ‬مهمة‭ ‬صباحية‭ ‬إلى‭ ‬مريم‭ ‬التي‭ ‬يتعيّن‭ ‬عليها‭ ‬تنظيف‭ ‬الطاولة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ينتهي‭ ‬الزبائن‭ ‬من‭ ‬تناول‭ ‬وجبة‭ ‬الإفطار،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬السائحين‭ ‬الفرنسيين‭ ‬فيرونيك‭ ‬غاندون‭ ‬وهرفي‭ ‬تيسيراند‭ ‬من‭ ‬تناول‭ ‬طعامهما‭. ‬ ويرى‭ ‬تيسيراند‭ (‬64‭ ‬عاما‭) ‬أن‭ ‬الفندق‭ ‬‮«‬استثنائي‭ ‬نوعا‭ ‬ما‮»‬‭. ‬ أما‭ ‬غاندون‭ (‬62‭ ‬عاما‭) ‬فتوضح‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬بالمشروع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عندما‭ ‬حجزا‭ ‬في‭ ‬الفندق‭. ‬ وتضيف‭: ‬‮«‬أعتقد‭ ‬أنه‭ (‬مشروع‭) ‬جيد‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬حصول‭ ‬الجمعية‭ ‬على‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإيرادات‭... ‬إنها‭ ‬طريقة‭ ‬للتعريف‭ ‬بمشروعها‮»‬‭. ‬ويعمل‭ ‬أعضاء‭ ‬المنظمة‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬منتجات‭ ‬يدوية‭ ‬صوفية‭ ‬مستخدمين‭ ‬صوف‭ ‬الأغنام‭ ‬الذي‭ ‬يقدمه‭ ‬لهم‭ ‬رعاة‭ ‬محليون‭. ‬ وتشكّل‭ ‬التبرعات‭ ‬وعوائد‭ ‬بيع‭ ‬المنتوجات‭ ‬الصوفية‭ ‬موارد‭ ‬للمنظمة‭ ‬أيضا‭. ‬وتشرح‭ ‬غرّيب‭ ‬أن‭ ‬افتتاح‭ ‬الفندق‭ ‬يضمن‭ ‬لهم‭ ‬مصدر‭ ‬دخل‭ ‬ثابتا‭. ‬

مشاركة :