دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء الأطراف في ليبيا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحل خلافاتها من خلال المفاوضات. وذكر داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الصين تشعر بقلق عميق إزاء الاشتباكات الأخيرة في العاصمة طرابلس. فقد أفادت الأنباء بأن الاشتباكات التي دارت في طرابلس بين جماعات مسلحة تابعة للحكومتين المتنافستين أسفرت عن سقوط قرابة 200 شخص ما بين قتيل وجريح. وقال داي بينغ قوه في إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي حول ليبيا “ندعو الأطراف الليبية إلى وضع مصالح وطنها وشعبها في المقام الأول، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحل خلافاتها بالوسائل السلمية المتمثلة في الحوار والمفاوضات، وبذل قصارى جهدها لتجنب جميع أشكال العنف”. دخلت الأزمة الليبية عامها الـ11. وأشار إلى أن الوضع السلمي تحقق بشق الأنفس وينبغي أن يحظى بتقدير مضاعف من قبل الأطراف الليبية. ولدى تأكيده على أن الوسائل السياسية هي السبيل الوحيد القابل للتطبيق لحل الأزمة الليبية، قال داي إن الصين ترحب بتوصل الأطراف في ليبيا إلى اتفاق بشأن معظم البنود على أساس دستوري لإجراء انتخابات. وأعرب عن أمله في أن تحافظ الأطراف على زخم الحوار والمفاوضات الذي تحقق في الفترة السابقة، وتسعى جاهدة للتوصل إلى حل وسط، وتتوصل إلى اتفاق على أساس دستوري لتهيئة ظروف مواتية لإجراء انتخابات مبكرة. وذكر داي أنه يتعين على المجتمع الدولي الالتزام بالمبدأ المتمثل في عملية يقودها ويمتلكها الليبيون، وتقديم مساعدة بناءة للبلاد، وتجنب فرض حل من الخارج. ودعا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى العمل بنشاط على تعزيز الحوار والمفاوضات بين الأطراف الليبية. وقال داي إن استعادة حركة الاقتصاد وتنميته وتحسين سبل العيش هي الأدوات الرئيسية لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا، مضيفا أن النفط مصدر أساسي للدخل بالنسبة للاقتصاد الليبي. وذكر داي أن “الصين ترحب بالاستئناف الكامل لإنتاج النفط الليبي، وتحث الأطراف على تكثيف التشاور بشأن توزيع عائدات النفط، من أجل ضمان أن تعود عوائد الموارد بالنفع على جميع السكان”.