الإمارات واحة الأمن والأمان

  • 9/1/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دأبت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ أن تأسست في عام 1971، على التمسّك بعددٍ من القيم التي لا تَحيد عنها مهما تغيرت الظروف والأحوال، ومن أبرزها قيم السلام، والمحبة، والتعايش، التي تحرص عليها القيادة الرشيدة، ولا تَدّخر وسعاً في تسخير جميع الإمكانيات لتحقيقها، الأمر الذي جعل من ديار «زايد الخير» واحةً للأمن والأمان، ومرفأً مستقراً لكل من يأوي إليه. وفي هذا السياق، حصدت دولة الإمارات، منذ أيام قليلة، المراكز الأولى في أبرز المؤشرات والتقارير الدولية المتعلقة بمستوى الأمن والأمان وجودة الحياة، مُرسخةً بذلك مكانتها العالمية كوجهةٍ مثالية للعيش بطمأنينة واستقرار. وحجزت خمس مدن إماراتية موقعها ضمن قائمة المدن العشر الأكثر أماناً على مستوى العالم، الصادرة عن موقع «نومبيو» الدولي. وكشف تقريرٌ صادر عن مؤسسة «إنترنايشنز» الألمانية عن أفضل الوجهات للمغتربين لعام 2022، أن 94 في المئة من المقيمين، الذين شملهم استطلاع الرأي، عبّروا عن شعورهم بالأمان في الإمارات، مقارنةً بالمعدل العالمي الذي لا يتجاوز 81 في المئة. وعلى مستوى التنافسية العالمية، احتلّت الإمارات المركز الأول عالميّاً في مؤشر الأمن المعلوماتي، بحسب المعهد الدولي للتنمية الإدارية 2021، والمركز الأول في مؤشرات غياب الحوادث الإرهابية، وغياب النزوح الداخلي الناجم عن النزاع، وغياب الإرهاب المرتبط بالفقر، وفقاً لمعهد ليجاتم. وبنسبةٍ تصل إلى 97.5 في المئة، جاءت الإمارات في صدارة دول العالم في مؤشر نسبة السكان الذين يشعرون بالأمان أثناء المشي بمفردهم ليلاً، بحسب تصنيف «غالوب» للقانون والنظام 2021. وكشف المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، في إبريل الماضي، عن تجاوز نسبة الثقة في الأجهزة الشرطية بالدولة واعتماديتها في إنفاذ القانون 98.4 في المئة. إن هذه الصدارة لم تأتِ من فراغ، بل كانت ثمرةً مباشرة لعدد من العوامل الرئيسية، أهمها تسيّد معايير العدالة وسيادة القانون، وتطور الأجهزة الشرطية في الدولة واستخدامها أهم التقنيات الحديثة، فضلاً عن تدريب وتأهيل منتسبي العمل الشرطي لمواجهة مختلف التحديات والمواقف، مع استشراف المستقبل بخطط استباقية، تستهدف خفض معدلات الجريمة في المجتمع، ونشر قيم التسامح والتعايش والإخاء، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على مستويات الأمن والأمان المُحققة. لقد آلت دولة الإمارات على نفسها أن تُرسخ قيم العدالة والنزاهة والشفافية، بسنّ تشريعات وقوانين هي من بين الأكثر كفاءة في العالم، فضلاً عن حرفية أجهزتها المختصة في مكافحة الجريمة والمحافظة على الأمن والاستقرار، الأمر الذي يدعونا جميعاً أن نكون على قدر مسؤوليتنا المجتمعية، وأن ندعم هذه المنظومة الآمنة ونحافظ عليها. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :