الرياض جبير الأنصاري تسابق عديد من العرسان أمس الخميس، على إقامة حفلات زفافهم بالتزامن مع ليلة رأس السنة 1/1/2016م، وفيما اختلفت الأسباب حول اختيار الليلة تحديداً لدى الأزواج الجدد، كان البحث عن التميز هو السبب الأبرز. يقول محمد الزهراني «يحرص كثير من الأزواج على إقامة حفل زفافهم في هذا اليوم بالذات لتميزه كونه يحمل تاريخ 1/1»، لافتاً إلى أنه قد يحمِّل العريس مصاريف مضاعفة كون أصحاب القاعات والقصور يستغلون هذه الليلة في رفع أسعار إيجارها بنسبة عالية، مشيرين إلى أن تسابق الأزواج على هذه الليلة يزحمها بالمناسبات. ويشير عبدالعزيز المطيري إلى شعور عدد كبير من الناس بأن ليلة رأس السنة هي ليلة رائعة للاحتفال بذكرى الزواج في المستقبل، كما يرى بعضهم أنه فأل خير عليهم، ويبقى هذا اليوم في ذاكرتهم طويلاً. وأكد الإعلامي إسماعيل ظافر أن الزواج يعد الركيزة الأولى لبناء المجتمع وأنه يحدث في أي وقت متى تراضى الطرفان، مبيناً أن إقحام الأحداث السنوية كرأس السنة لإحياء المناسبات ظاهرة جديدة في المجتمع السعودي، موضحاً أن هذه الظاهرة بدأت في المجتمعات الغربية لأن رأس السنة يمثل لديهم طابعاً دينيّاً معيناً، مستنكراً تقليد المجتمع لها قائلاً «التقليد الأعمى هو ما يقود المجتمع إلى مثل هذه الأفعال». وأبان ظافر أن رجال الدين لهم رأي يحذِّر من مثل هذه الممارسات لما لها من أثر في تقليد المجتمعات الغربية عقديّاً، مؤكداً ضرورة الالتزام بتعليمات العلماء. وأشار محمد السويدان إلى أن يوم 1/1 عادي جدّاً مثل أيام السنة الأخرى؛ فإقامة حفلات الزفاف فيه أمر طبيعي، لكن المشكلة فيمن يتحرى هذا اليوم تقليداً واتباعاً للأديان الأخرى غير دينه.