رفض الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول استبعاد فريقه من دائرة المنافسين على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعدما أنهى العام متساويا في الرصيد مع مانشستر يونايتد وبفارق تسع نقاط وراء آرسنال المتصدر. وقال المدرب الألماني لمحطة «سكاي سبورتس» التلفزيونية بعد فوز ليفربول 1 - صفر على ملعب سندرلاند المتعثر: «لا أعلم. يمكنكم رؤية أن كل فريق يملك 30 نقطة.. أعتقد أنه في هذه اللحظة لا يشعر ليفربول بسوء بالغ والأجواء في مانشستر يونايتد ليست هي الأفضل». وتابع المدرب السابق لبوروسيا دورتموند الألماني: «كنا نريد 30 نقطة على الأقل وحصلنا عليها قبل نهاية العام.. ممتاز». وكان يونايتد يعد من بين المنافسين على اللقب أغلب فترات الموسم وقفز للصدارة عدة أسابيع رغم العروض المخيبة للفريق، لكن المدرب الهولندي لويس فان غال يعاني حاليا من الضغوط مع الابتعاد عن الانتصارات لثماني مباريات متتالية في كافة المسابقات. وخاض كلوب 11 مباراة مع ليفربول في الدوري منذ توليه المسؤولية بعد إقالة بريندان رودجرز، ويعتقد أن الأمور تسير في الطريق الصحيح. وقال كلوب: «أستطيع تقديم أفضل من هذا لكن بالطبع قدمت أسوأ في بعض الأحيان خلال مشواري لذلك كل شيء على ما يرام». وفي مواجهة سندرلاند صاحب المركز قبل الأخير بحث ليفربول عن هدف مبكر لكنه وجد صعوبة في ذلك. وقال كلوب الذي تحدث مع اللاعبين بين الشوطين عن الحاجة للضغط بشكل أكبر: «واجهنا فريقا جيدا للغاية من الناحية الدفاعية وكان يدافع فقط تقريبا لذلك مثل هذا صعوبة لنا». ويعتقد آدم لالانا الذي ساهم في الهدف الذي أحرزه كريستيان بنتيكي بعد مرور 22 ثانية فقط من زمن الشوط الثاني أن الحظ حالف ليفربول. وقال لالانا: «لا أعتقد أن تمريرتي كانت مقصودة في اتجاه كريستيان، لكن في بعض الأحيان يحتاج المرء للحظ وخاصة عند المجيء لملعب صعب مثل هذا يقاتل فيه المنافس من أجل كل نقطة». واقترب ليفربول بفضل هذا الفوز الصعب من المراكز المؤهلة للمشاركة في المسابقات الأوروبية، حيث قفز من المركز العاشر إلى السابع بفارق الأهداف خلف مانشستر يونايتد، فيما توقف رصيد سندرلاند عند 12 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير، وله 12 نقطة. ويعود الفضل لبنتيكي في انتزاع الفوز بفضل الهدف الذي أحرزه رغم الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه. وتصدى فيتو مانوني حارس سندرلاند لعدة فرص خطيرة من بينها تسديدة قوية لروبرتو فيرمينو في الدقيقة 26. وأظهر سندرلاند الذي حقق ثلاثة انتصارات فقط في الدوري هذا الموسم روحه القتالية في البداية بعدما سدد جيرمين ديفو كرة قوية أبعدها سيمون مينيوليه حارس ليفربول بعد مرور ربع ساعة من اللعب. لكن سندرلاند تلقى لطمة قوية مع إصابة جاك رودويل لاعب الوسط الدولي ونزول دانكن واتمور بدلا منه بعد مرور نصف ساعة من زمن اللقاء. كما فقد ليفربول جهود قائد جوردان هندرسون بسبب الإصابة في منتصف الشوط الثاني. من جهة أخرى وبعد أن اعتلى فريقه جدول الترتيب أعرب الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني لآرسنال عن ثقته بقدرة لاعبيه على التعامل جيدا مع الضغط وأنه يؤمن بأنهم يتمتعون بحالة جيدة ستمكنهم من إنهاء المسابقة بالحصول على اللقب. ومرت 11 عاما منذ أن قاد المدرب الفرنسي «المدفعجية» للفوز بلقب الدوري الإنجليزي، حيث تميزت مسيرة الفريق في الأعوام المنصرمة بـ«الترنح» محققا المركز الثاني عدة مرات رغم انطلاقاته الرائعة طوال تلك الموسم. ويبدأ آرسنال عام 2016 متربعا على القمة كما سبق وفعل نفس الأمر 4 مرات خلال الـ11 عاما الأخيرة، بيد أن الشكوك تثور حول إذا ما كان الفريق سينجح في الاستمرار في مواجهة هذا التحدي طوال الموسم. وقام فينغر بالرد على هذه الشكوك، مشيرا إلى الفريق الحالي يمكنه تكرار إنجاز موسم 2003 - 2004 الذي لم يتلق فيه آرسنال أي هزيمة،. وقال فينغر: بعض الناس يشككون في عقليتنا ولكنني لا أوافقهم الرأي.. هناك فريق واحد فقط فاز بالدوري دون هزيمة واحدة.. هو آرسنال». وأضاف: «لقد سمعت في التلفاز أن أحدا لا يريد الفوز بهذا الدوري ولكن هذا هراء.. الجميع يريد الفوز به ولكن الأمر صعب». وأردف قائلا: «الإحصائيات تكشف أنه خلال 8 مواسم من أصل 11 موسما ماضيا الفريق الذي يكون على قمة الترتيب في اليوم الأخير من العام يفوز باللقب.. لا نزال في منتصف الموسم، ولكنني أثق أننا سنقاتل لكي نستمر على القمة.. بالطبع يمكننا التعامل مع الضغط وعلينا أن نظهر أننا قادرون على التعامل معه». وتابع: «أعتقد أننا راشدون بشكل كاف ونتمتع بالمستوى المطلوب من أجل الصراع والبقاء في المنافسة.. أهم شيء هو أن نشعر مع نهاية الموسم أننا قدمنا بصدق كل شيء لكي ننجح». ويستضيف آرسنال منافسه نيوكاسل يونايتد السبت حيث سيسعى خلال تلك المباراة إلى توسيع الفارق بينه وأقرب ملاحقيه ليستر سيتي صاحب المركز الثاني بفارق الأهداف. وبدوره ليستر ينتظر العودة للقمة التي جلس عليها لعدة أسابيع عندما يستضيف بورنموث السبت. وسمح الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي للاعبيه بالخروج للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة، شرط أن يكونوا جاهزين لمباراة بورنموث. وتعادل ليستر مع مانشستر سيتي سلبا الثلاثاء في المرحلة التاسعة عشرة. وقال رانييري أمس: «يمكنهم الاحتفال، إنهم محترفون جدا جدا». وتابع: «من المهم الاحتفال والاستمتاع بالعيد، لأن عام 2015 كان رائعا، ولكن يجب لاحقا التركيز على مباراة بورنموث». وأوضح المدرب الإيطالي: «بورنموث فريق خطير، لقد خسر خمس مباريات على التوالي، ولكن قبل خسارته أمام آرسنال (صفر - 2 الاثنين الماضي) قدم مستوى رائعا». مضيفا: «بالنسبة لنا من المهم التركيز بنسبة مائة في المائة». وفي وستهام تلقى الكرواتي سلافن بيليتش مدرب الفريق أخبارا جيدة مع بداية العام الجديد تمثلت في عودة الدولي الفرنسي ديميتري باييه إلى صفوف الفريق واستعداده للمشاركة ضد ليفربول السبت بعد غياب نحو شهرين بداعي الإصابة. وكانت عودة باييه، 28 عاما، متوقعة في فبراير (شباط) بعد إصابته في أربطة الكاحل في نوفمبر (تشرين الثاني) خلال المباراة ضد إيفرتون (1 - 1)، لكن لاعب مرسيليا السابق تعافى بشكل أسرع مما هو متوقع. وقال بيليتش أمس: «هل هو في وضع يسمح له باللعب؟ الجواب نعم. لقد عاد وهو يتدرب معنا منذ عدة أيام. الأمر يتعلق بما سيقدمه خلال التدريب الأخير اليوم، وأنا أتوقع أن يكون ضمن التشكيلة وجاهزا للمباراة» ضد ليفربول.
مشاركة :