عميل للاستخبارات الكندية جنّد عشرات الجهاديين لداعش

  • 9/1/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اوتاوا - تعهد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأربعاء بـ"متابعة" ملف يتعلق بمعلومات تستهدف عميلا مفترضا للاستخبارات الكندية ساعد على ما يبدو فتيات بريطانيات على الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها كندا علنا عن مسؤولية أحد عملاء استخباراتها في تجنيد وتسفير عشرات الجهاديين الأجانب إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش الذي أعلنت هزيمته في العراق وسوريا في عامي 2017 و2019 تباعا. وفي 2015 سافرت البريطانية شميمة بيغوم عندما كانت في الخامسة عشرة وصديقتان لها من لندن إلى سوريا بمساعدة مهرب مفترض تم تجنيده كعميل لجهاز استخبارات الأمن الكندي، حسب صحيفة تايمز البريطانية. وأجرت الشرطة البريطانية تحقيقا واسعا للعثور على الفتيات الثلاث. وردا على سؤال عن هذه القضية، أكد جاستن ترودو ضرورة أن تتحلى أجهزة الاستخبارات "بالمرونة والحس الخلاق في نهجها وفي عملها" لكن يجب أن تلتزم "قواعد ومبادئ وقيم صارمة". وقال ترودو في لقاء مع صحافي "نتوقع احترام هذه القواعد"، مضيفا "أعلم أن هناك تساؤلات حول بعض الحوادث أو العمليات السابقة وسنتأكد من متابعتها". ونقلت الصحيفة معلومات كشفت في كتاب جديد لمراسلها السابق المتخصص في الأمن الدولي ريتشارد كرباج "التاريخ السري للعيون الخمس" وهي شبكة تعاون في الاستخبارات تضم المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. وأوضح المقال نقلا عن الكتاب أن الاستخبارات الكندية جندت محمد الراشد كعميل بعدما حضر إلى السفارة الكندية في الأردن لطلب اللجوء هناك. ويبدو أن الرجل ساعد عشرات الأشخاص على دخول سوريا لكنه واصل العمل مع جهاز الاستخبارات الكندي. وقد اعتقل في وقت لاحق في تركيا وبحوزته وثائق سفر تخص الفتيات البريطانيات الثلاث المراهقات. ويبدو أن كندا لم تعترف سوى في مجالس خاصة بعلاقتها بمحمد الراشد حسب مؤلف الكتاب الذي يقول إن الفتيات كن قد وصلن إلى سوريا عندما أبلغ رؤساء الراشد بذلك. وتعيش شميمة بيغوم (23 عاما) حاليا في مخيم للاجئين في شمال سوريا حسب "تايمز". وقد جُردت الشابة التي تزوجت من جهادي من تنظيم الدولة الإسلامية من أصل هولندي يكبرها بثماني سنوات، من جنسيتها البريطانية في 2019 لأسباب تتعلق بالأمن القومي. كما رفضت المحكمة العليا البريطانية في 2021 عودتها إلى المملكة المتحدة، بينما يُعتقد أن صديقتها خديجة سلطانة ماتت في هجوم روسي فيما فقدت أميرة عباسي.

مشاركة :