أكد رئيس الأمن السيبراني في هواوي السعودية إبراهيم الشمراني أن إشادة فريق من خبراء صندوق النقد الدولي بعد زيارته للمملكة العربية السعودية مؤخرًا بدور التحول الرقمي وأثره في دعم الاقتصاد السعودي؛ في ظل رقمنة الخدمات الحكومية بنسبة عالية تصل إلى 97% ونسبة إنفاق حكومي على التقنية تعتبر الأعلى عالميًا، تعتبر إحدى ثمار مسيرة امتدت عقودًا في رحلة التحول التقني في المملكة. وقال "الشمراني": هذه الرحلة شهدت العديد من الاستثمارات الناجحة التي أحدثت تحولًا جذريًا في إدارة وتقديم الخدمات للأفراد في مجالات الصحة والتعليم والأمن وغيرها لتصل لهذه المرحلة المتقدمة ولينشأ منها منصات رقمية رائدة مثل "أبشر" و"اعتماد" و"صحتي" وغيرها الكثير. وأضاف: لكن بالنظر للمستقبل نجد أن البنية التحتية للنمو ستعتمد بشكل كبير على مدى تمكين واستخدام خدمات الحوسبة السحابية؛ لقدرتها على تقديم العديد من المزايا التي تحسن كفاءة وفعالية استثمارات تقنية المعلومات في القطاع العام، فعلى سبيل المثال، تُمكّن الحوسبة السحابية المنشآت والشركات من إطلاق الخدمات للمستخدم بشكل أسرع بنسبة 20-40%، وأيضًا تكاملية تطبيقات مقدم الخدمة السحابية مع الخدمات المقدمة من طرف ثالث تتيح تعزيز مستوى الأمن والابتكار في نماذج العمل بشكل غير مسبوق، وبالتالي تقليل مخاطر تعطّل العمليات، فالخدمات السحابية أثبتت موثوقيتها واعتماديتها، وبالـتأكيد مرونتها في الاستجابة لزيادة الطلب. وأردف "الشمراني": عند سؤال المستخدمين في المملكة كانت إجابة أكثر من النصف 56% أنهم لا يستخدمون أي خدمات سحابية لأعمالهم حاليًا، وهذا الرقم مرتفع جدًا مقارنة بدولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث 10% فقط لا يستخدمون أي خدمات سحابية لأعمالهم حاليًا. وتابع: الأسباب الرئيسة التي تجعل الرقم مرتفعًا هي غياب مقدمي خدمة عالميين بالسوق المحلي سابقًا، وارتفاع أسعار الخدمات؛ بسبب ذلك الغياب والتخوف من متطلبات الأمان للخدمات السحابية ومدى التزامها بالتشريعات المحلية. وقال رئيس الأمن السيبراني في هواوي السعودية: لا شك أن المملكة العربية السعودية تعتبر واحدة من الدول الرائدة في قطاع تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي في وضع جيد للاستفادة من هذه الفرصة لقطاع الحوسبة السحابية، من خلال الوصول إلى واحدة من أفضل البنى التحتية المتكاملة الخدمات والمتقدمة في مجال الحوسبة السحابية ومجالات صناعة تقنية المعلومات. وأضاف: اليوم تعمل الشركات التقنية العالمية الرائدة مثل شركة هواوي على حل لكل تلك التحديات عبر تقديم خدماتها بالسوق المحلي، وذلك عبر أكثر من 220 خدمة سحابية مدمجة، و210 حلول متكاملة لعملائها، وهو ما يتيح إمكانيات غير محدودة عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز ودمجها في الحلول المقدمة، مما يقدم تجربة أكثر تميزًا للعميل وفقًا لمتطلباته. وأردف بالقول: لا شك أن دخول لاعبين عالميين في السوق السعودي مثل هواوي وغيرها يؤدي إلى ازدياد المنافسة في السوق ويعطي سعرًا أفضل نتيجة لوفورات الحجم (Economies of scale)، مما يخفض التكاليف التشغيلية للعملاء، ويتيح للشركات نماذج أعمال لم تكن لتكون مربحة لو قُدّمت بغير الاعتماد على الخدمات السحابية. وتابع: شركة هواوي قدمت دليل أمن سيبراني لمستخدمي خدماتها السحابية؛ لمساعدتهم على تحقيق الالتزام بالتشريعات الخاصة بالأمن السيبراني والصادرة من الجهات الرسمية مثل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وأيضًا التعليمات الخاصة بالبنك المركزي السعودي. واختتم "الشمراني" قائلًا: للانضمام للمستقبل تحتاج المؤسسات الكبيرة والصغيرة إلى تعزيز بنية تحتية متينة بالاعتماد على الحوسبة السحابية تتواءم مع استراتيجية مناسبة تضمن لهم النمو وتوفر أداءً ممتازًا، وتشغيلًا سحابيًا آمنًا، مع ضمان الوصول إلى نظام بيئي غني من الخدمات يدعم الابتكار، ولذا فهي بحاجة إلى اختيار مزود الخدمة السحابية المناسب القادر على سد الاحتياجات التشغيلية لأعمالهم بشكل فعال، وتعزيز قدراتهم التنافسية في السوق، دون التضحية بالأمن.