عشرات الضحايا في ثلاثة تفجيرات في مدينة القامشلي بريف الحسكة طالت آشوريين

  • 1/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 16 شخصا وأصيب ثلاثون آخرون بجروح الأربعاء جراء ثلاثة تفجيرات، أحدها انتحاري، استهدفت ثلاثة مطاعم في أحياء تحت سيطرة النظام في مدينة القامشلي في شمال شرقي سوريا، في ظل دعوة المنظمة الآشورية الديمقراطية لإلغاء الاحتفالات برأس السنة. وأوردت «وكالة أعماق الإخبارية» القريبة من تنظيم داعش أن مقاتلي التنظيم هم من نفذوا هذه التفجيرات. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من ثلاثين بجروح جراء ثلاثة تفجيرات، أحدها انتحاري، استهدفت مدينة القامشلي» الواقعة في محافظة الحسكة. وأدانت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان التفجير، محذرة من محاولات ضرب الوجود التاريخي للسريان الآشوريين في منطقة الجزيرة السورية، عبر استهداف الأحياء والبلدات والقرى المسيحية الآشورية، «من قبل مجموعات إرهابية ظلامية من جهة، وجهات محلية دأبت على سن قوانين تشرعن الاستيلاء على ممتلكات المسيحيين ومصادرة أراضيهم»، خصوصا أن هذه الهجمات الإرهابية تأتي بعد أقل من ثلاثة أسابيع على هجمات مماثلة استهدفت بلدة تل تمر الآشورية في منطقة الريف الشمالي للحسكة وأوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى. وأوضح الناشط الإعلامي أبو جاد الحسكاوي لـ«مكتب أخبار سوريا» أن 19 مدنيًا قتلوا وأصيب 40 آخرون في الانفجارات الناتجة عن عبوات زرعت في مواقع مدنية، لافتا إلى أن مشافي القامشلي طلبت من سكان المدينة التبرع بالدم لكثرة الجرحى، حسب الناشط. من جهتها قالت «أعماق» في خبر عاجل: «سقوط عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات لمقاتلي (داعش) في أماكن متفرقة من مدينة القامشلي». وبحسب المرصد السوري، تقع المطاعم الثلاثة المستهدفة في منطقة تحت سيطرة قوات النظام التي تتقاسم والقوات الكردية السيطرة على المدينة. وشهدت المدينة قبل أسبوعين توترا بين الطرفين على خلفية اعتداء أحد عناصر قوات النظام على سيارة تابعة للشرطة الكردية، تطور إلى إطلاق نار واستنفار أمني في المدينة. وانسحبت قوات النظام تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا في 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي. ويعاني سكان تلك المناطق من ازدواجية السلطة بين الأكراد وقوات النظام، ويفرض الطرفان الخدمة العسكرية الإلزامية على الشبان. وأشارت المصادر إلى أن أصوات إطلاق رصاص سمعت في أنحاء متفرقة من المدينة بعد حدوث الانفجارات، بينما حذرت مواقع إخبارية تابعة للإدارة الذاتية الكردية، على الإنترنت، من وجود خلايا نائمة، وفرضت قوات الأسايش والقوات النظامية حظر تجول، وبدأتا حملة اعتقالات بحثا عن مشتبه بهم. ويرى أسامة إدوارد مدير الشبكة أن هناك أطرافا كثيرة مستفيدة من الهجوم على أحياء وبلدات السريان الآشوريين في منطقة الجزيرة على المدى التكتيكي القريب، كتنظيم داعش في سياق محاولاته رفع معنويات عناصره من خلال تحقيق انتصارات سهلة، لكن أبرز المستفيد سياسيا وعلى المدى الاستراتيجي هو الإدارة الذاتية الكردية في سياق خطتها الممنهجة لتهجير المسيحيين من قرى وبلدات الخابور وأحياء مدن القامشلي والمالكية ورأس العين، بهدف تحقيق التغيير الديمغرافي الذي يمكن الأكراد من السيطرة المطلقة على الجزيرة السورية. تماما كما يفعل النظام في حمص والساحل، وتماما كما يفعل «داعش» في مناطق سيطرته.

مشاركة :