اللواء برواري يفجر خلافًا مع العشائر بادعائه عدم مشاركتها في تحرير الرمادي

  • 1/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فجّر قائد الفرقة الذهبية في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء فاضل برواري، أول خلاف بعد تحرير مدينة الرمادي مع عشائرها، وذلك بإعلانه عدم مشاركة العشائر هناك في القتال ضد تنظيم داعش إلى جانب القوات الأمنية. وفي الوقت الذي يستمر فيه الجدل والخلاف حول الدوافع والأسباب التي أدت إلى إقصاء الحشد الشعبي في معركة تحرير الرمادي والاقتصار على الجيش بمساعدة أبناء العشائر، فإن ما أعلنه برواري بشأن عدم مشاركة العشائر فتح بابا آخر للجدل والنقاش، في حين لا تزال مناطق واسعة، سواء شرق مدينة الرمادي أو في أنحاء محافظة الأنبار، تحت سيطرة تنظيم داعش. وقال برواري في تصريحات صحافية له إن المعارك في مدينة الرمادي اقتصرت على جهاز مكافحة الإرهاب الذي كان «رأس الحربة» في اقتحام المدينة، وتحرير المجمع الحكومي، ورفع العلم العراقي فوقه، فضلا عن الأحياء المحيطة به، مشيرا إلى أنه لم يشارك أي من أفراد العشائر في القتال مع الجيش. وفيما أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن محافظة الأنبار محمد الكربولي أن العشائر قاتلت تنظيم داعش منذ دخوله الأنبار وتمدده فيها، فإن نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع حامد المطلك، والذي ينتمي هو الآخر إلى محافظة الأنبار، قال إن القوات المسلحة هي بالفعل لها قصب السبق في هذه المعركة من حيث الإعداد والتنظيم والهجوم، في وقت يقتصر فيه دور مقاتلي العشائر على مسك الأرض. في سياق متصل، أكد شيخ عشيرة البوفهد رافع الفهداوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «عشائر الأنبار، لا سيما العشائر المنتفضة والمتصدية للإرهاب والتي انتظمت في مجلس معروف ومعلن، كانت وعلى مدى عام ونصف العام بعد دخول تنظيم داعش الإرهابي إلى محافظة الأنبار، تقاتل هذا التنظيم بإمكانيات بسيطة جدا بعد أن عجزت الحكومة عن تلبية حاجاتها من التسليح والتجهيز، وهو ما جعلها تعتمد إلى حد كبير على إمكانياتها الذاتية». وأشار إلى أن «المعركة الأخيرة التي تم فيها تحرير الرمادي، كان لمقاتلي العشائر دور إسنادي مهم للقطعات المقاتلة، بالإضافة إلى دورها في مسك الأرض والتهيئة لمرحلة ما بعد (داعش) سواء على صعيد المساعدة في إعادة العوائل النازحة أو إعمار ما تم تدميره وهو ليس بالقليل». ودعا الفهداوي إلى «عدم الانجرار وراء التصريحات الانفعالية التي لن يستفيد منها سوى العدو»، مؤكدا على أن «دور الجيش وبالذات جهاز مكافحة الإرهاب كان فاعلا ومحوريا هذه المرة». في السياق ذاته، أكد مجلس محافظة الأنبار أن عشائر مدينة الرمادي موجودة في المدينة وتقاتل إلى جانب القوات الأمنية. وقال عضو مجلس المحافظة عيد عماش إن «مدينة الرمادي فيها عشائر ومقاتلون من أبنائها يساندون القوات الأمنية ويشاركونهم في العمليات العسكرية وعمليات التحرير»، مضيفا أن «قبيلة البوفهد والبوعلوان والبوذياب والبوريشة وباقي العشائر الأخرى لم تخرج من الرمادي، ولم تتركها، وبقيت تقاتل دفاعا عن مدينة الرمادي ضد العصابات الإرهابية والإجرامية». من جهته، أوضح نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حامد المطلك أن «أبناء الأنبار لعبوا دورا في تهيئة الأجواء لتحرير مدينتهم الذي تم هذه المرة على يد الجيش العراقي الباسل الذي ثأر لكرامته بعد سقوط الموصل، التي كان الدور الأبرز في سقوطها يعود للسياسيين ولبعض القادة العسكريين الفاشلين والفاسدين». وأضاف أن «مهمة الجيش هي القتال وتحرير الأرض وصيانة العرض.. وكل ما يتحقق له من إسناد شعبي ومجتمعي، إنما يدخل من باب رفع المعنويات وتقديم المعلومات. وهو ما يحصل على صعيد ما تقوم به العشائر التي تتولى عملية مسك الأرض، وهي مهمة ليست سهلة، بينما مهمات الجيش هي القتال المباشر، وهو وحده الكفيل بأن يحقق له النصر والفاعلية».

مشاركة :