تعرض مروحية لبنانية لإطلاق نار من الجانب السوري فوق الجرود الحدودية

  • 1/1/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعرضت طائرة مروحية لبنانية أمس، لإطلاق نار من الجانب السوري، أثناء تحليقها فوق المنطقة الحدودية مع سوريا في شمال لبنان، حيث أصيبت برصاصة واحدة في ذيلها، واكتُشفت الإصابة بعد هبوط المروحية في قاعدة القليعات الجوية، أثناء خضوعها لفحص فني. وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» إن تحليق الطائرة كان «ضمن الطلعات الروتينية التي يجريها سلاح الجو اللبناني في المنطقة الحدودية مع سوريا بهدف مسح الجرود لمنع عمليات التسلل»، وذلك بالتزامن مع اشتباكات كانت قائمة على الجانب السوري من الحدود. وأوضح المصدر: «أصيبت المروحية بطلقة واحدة في ذيلها، تم اكتشافها بعد هبوط المروحية في مطار القليعات، علما بأن الطيار لم يشعر بها أثناء التعرض لإطلاق النار»، موضحًا أن اكتشافها «تمّ أثناء قيام الفريق الفني بكشف روتيني على الطائرة بعد هبوطها، حيث اكتشف إصابتها برصاصة في ذيل المروحية». وقال المصدر: «ننتظر التحقيقات التي يجريها الجيش لكشف الملابسات ومعرفة ما إذا كانت إصابة الطائرة مقصودة أو بالخطأ نتيجة الاشتباكات على الضفة الثانية من الحدود»، لافتًا إلى أنه «في حالات خرق الحدود، عادة ما يتم توجيه إنذار للطيار في حال خرقه لسيادة بلدان حدودية مجاورة، وهذا الأمر لم يتحقق في هذه الحادثة»، مشددًا على أن الطيار لم يشعر بتعرض المروحية لإطلاق النار «إلا بعد هبوطه وخضوع الطائرة للفحص الفني الروتيني». وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، أفادت بإطلاق نار من المضادات السورية، سجل عند الضفة السورية لمجرى النهر الكبير في شمال لبنان: «باتجاه طوافه عسكرية للجيش اللبناني كانت تقوم بجولة في منطقه سهل عكار»، مشيرة إلى «إصابة الطوافة»، مؤكدة أن الطيارين «تمكنوا من العودة بها إلى قاعدة القليعات الجوية». ولفتت الوكالة إلى أن «التحقيقات والاتصالات جارية على غير صعيد لتبيان مسببات هذا الحادث الأول من نوعه». ويواصل الجيش اللبناني تدابيره الأمنية على الحدود، منعًا للتسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية، عبر وحداته الجوية والبرية، فيما يواصل إجراءاته لضرب تحركات المسلحين المتشددين في الجرود الحدودية مع سوريا في شرق لبنان. وفي شرق لبنان، ذكرت «الوكالة الوطنية» أمس، أن فوج التدخل الخامس في الجيش «أطلق النار على أحد الإرهابيين أثناء تسلله إلى وادي عطا في عرسال، وكان ينوي تنفيذ عملية إرهابية ضد أحد مراكز الجيش عشية رأس السنة». وفي إطار الإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش اللبناني أيضًا في الداخل، دهمت دورية من القوة الضاربة في الجيش بلدة العمايير في وادي خالد في شمال لبنان، وأوقفت السوري صخر الحمادي للاشتباه بانتمائه إلى مجموعة إرهابية. وفي سياق متصل، أوقفت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، بناء على إشارة النيابة العامة المختصة، اللبناني (ع.ن) لانتمائه إلى تنظيم إرهابي. وأعلنت مديرية الأمن العام في بيان أن توقيفه جاء «في إطار متابعة ورصد نشاطات المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لها». وبنتيجة التحقيق معه «اعترف أنه دخل إلى سوريا خلسة عبر تركيا ومبايعته لتنظيم جبهة النصرة والتحاقه بإحدى مجموعاته المسلحة في ريف اللاذقية بقيادة السوري (أبو حسن)، بالإضافة إلى قيامه بتكليف من السوري المذكور بتشكيل خلية في لبنان لتجنيد الأشخاص وتسهيل مغادرتهم إلى سوريا للقتال وإيواء جرحى إرهابيين من خلال تأمين شقق سكنية آمنة لهم وتسهيل فرارهم وتواريهم». ولفتت إلى أنه «بعد انتهاء التحقيق معه أحيل إلى القضاء المختص».

مشاركة :