قتل أمس فلسطيني وأصيب أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، في عملية دهس نفذها الشاب «حسن بزور» (22 عاما)، من سكان بلدة رابا شرق جنين، على مفرق بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. وحسب الناطقة بلسان شرطة الاحتلال، فقد أصيب الجندي بجروح طفيفة إلى متوسطة، ونقل إلى مستشفى بيلنسون، في بتاح تكفا، لتلقي العلاج، مشيرةً إلى أن جنودا كانوا في المكان، أطلقوا النار تجاه منفذ العملية وأردوه قتيلا. فيما نفت مصادر أمنية فلسطينية أن يكون الشاب بزور تعمد دهس الجنود، الذين تعمدوا إطلاق النار عليه وقتله بدم بارد، كما جرى في عشرات الحالات منذ مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. من جهة أخرى، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمان الشاب بزور إلى الجانب الفلسطيني، فيما نعته حركة حماس، التي قالت إنه أحد نشطائها، داعيةً إلى تصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي مع بداية العام الجديد. ويُعد بزور آخر الفلسطينيين الذين قتلوا خلال عام 2015 برصاص الجيش الإسرائيلي، حيث بلغ عدد الضحايا 143 فلسطينيا من الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 27 طفلا وطفلة و7 سيدات. وتواصل سلطات الاحتلال منذ نحو أسبوع ونصف الأسبوع تسليم جثامين فلسطينيين كانت قد قتلتهم منذ مطلع أكتوبر الماضي، إلى الجانب الفلسطيني، وسط شروط تضعها لإقامة جنازات دفنهم، كتحديد وقت معين، وعدد الأشخاص الذين يشاركون في مسيرة التشييع. فيما ترفض عوائل فلسطينية عدة الشروط الإسرائيلية، مما استدعى استمرار احتجاز الجثامين. وسلمت مساء الخميس 8 جثامين لفلسطينيين من رام الله والبيرة وقرى قريبة من القدس للجانب الفلسطيني بالقرب من معتقل عوفر، فيما تراجعت عن تسليم جثامين 5 آخرين ما زالت تحتجزهم. وكشفت مصادر طبية فلسطينية عن أن الاحتلال يتعمد تجميد جثامين الضحايا الفلسطينيين لإعاقة عملية تشريحها وكشف الجرائم التي ارتكبت بحق العشرات منهم بتعمد إعدامهم ميدانيا. وفي سياق آخر، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إنه تم تسجيل 6830 حالة اعتقال من قبل الاحتلال خلال عام 2015، نصفهم من القصّر والأطفال الذين بلغ عددهم نحو 2200 معتقل. وأوضح أن نسبة الاعتقالات خلال العام زادت بشكل غير مسبوق نسبة للسنوات الخمس الأخيرة بما يزيد على 72 في المائة، مشيرا إلى أن الاحتلال اعتقل ما يزيد على 120 حالة لفلسطينيين بسبب نشاطاتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
مشاركة :