أكد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة حرص مملكة البحرين على تعزيز فرص الاستثمار المتاحة وبناء المزيد من الشراكات الاستراتيجية التي تتماشى مع الأهداف التنموية المنشودة، وذلك عبر تبنّي العديد من البرامج والمبادرات التي ترفد الاقتصاد الوطني، ومن بينها دعم صناعة المؤتمرات والمعارض والسعي إلى استقطاب العديد من المعارض العالمية والإقليمية على اختلاف أنواعها وتخصصاتها، وتعزيز المملكة مركزًا عالميًا لصناعة المعارض والمؤتمرات وفق أعلى المعايير العالمية، لما لها من دور محوري في عمليات الاقتصاد والتنمية. جاء ذلك خلال حفل افتتاح النسخة الأولى من المعرض البحريني العماني للعطور الذي أقيم برعايته، إذ كان في استقباله مجموعة من سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية، والذي أقيم في مجمع الأفنيوز-البحرين بتنظيم من جمعية الصداقة العمانية البحرينية، وشركة زري العالمية للاستشارات والمعارض وبمشاركة واسعة من الشركات والمتخصصين بصناعة العطور على المستوى المحلي والإقليمي. في ذات السياق، شهد الوزير حفل إطلاق جمعية الصداقة البحرينية العمانية، بحضور رئيس جمعية الصداقة البحرينية العمانية ردينة بنت عامر الحجرية التي قدمت له هدية تذكارية بهذه المناسبة، وتأتي هذه الجمعية في إطار تعزيز العلاقات الأخوية والتنسيق المشترك بين مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة لما فيه الخير لشعبيهما الشقيقين، إذ نوّه بعمق العلاقات التاريخية الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين في ظلّ ما تحظى به من عناية كبيرة من لدّن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان الشقيقة. بعدها قام الوزير والحضور بجولة في أرجاء المعرض، إذ استمع لشرح مفصل من زهرة باقر الرئيس التنفيذي لشركة زري العالمية للاستشارات والمعارض حول أهمية هذا المعرض والمكاسب المتوقعة منه، بالإضافة إلى الفعاليات المصاحبة للمعرض الذي ستستمر أعماله من 1 سبتمبر وحتى 3 سبتمبر الجاري، إذ يشارك في المعرض 20 مشاركًا من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الكويت. بعد ذلك اطلع أيضًا على مشروع المستقبل التابع لمتحف البحرين الافتراضي الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، وهو مشروع يقوم على تقنية الواقع الافتراضي لتحقيق أهداف استراتيجية في مختلف القطاعات بمملكة البحرين خصوصًا قطاعات التعليم، والسياحة والتجارة الإلكترونية، ويسهم كذلك في دعم التنمية الشاملة وفقًا لرؤية البحرين الاقتصادية 2030، وذلك بما يهدف إلى مواكبة التوجهات في التحول الرقمي والتطور التكنولوجي الحالي ورفع الطلب على الخبراء في مجال التقنيات والتكنولوجيا الحديثة المطورة، ومنها البحث والتدريب والتمكين عن طرق توفير وتأهيل الطاقات البشرية الشبابية للوظائف المستقبلية بالشراكة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في مختلف القطاعات المؤثرة اقتصاديًا واجتماعيًا.
مشاركة :