تحقيق بريطاني في صفقة استحواذ «مايكروسوفت» المليارية على «أكتيفيجن»

  • 9/2/2022
  • 00:48
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من المقرر إخضاع محاولة شركة مايكروسوفت لشراء شركة أكتيفيجن بليزارد لألعاب الفيديو مقابل 69 مليار دولار، لتحقيق شامل، إلا إذا عرضت "مايكروسوفت" اتخاذ إجراءات من شأنها تبديد مخاوف هيئة حماية المنافسة والأسواق في بريطانيا، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء. وقالت الهيئة: إنها تشعر بالقلق إزاء التراجع الجوهري للمنافسة في مجال منصات الألعاب، والاشتراك في خدمات الألعاب المتعددة، والألعاب السحابية. وأعطت "مايكروسوفت" مهلة حتى الثامن من الشهر الجاري لتقديم إجراءات مقبولة لتبديد هذه المخاوف. ومن شأن الاستحواذ على "أكتيفيجن" التي تمتلك بعضا من أشهر السلاسل الشهيرة مثل: كول أوف ديوتي، وورلد أوف وركرافت، جيتار هيرو أن يجعل من "مايكروسوفت" ثالث أكبر شركة ألعاب في العالم. وقالت سورشا أوكارول، كبيرة مديري عمليات الدمج في هيئة المنافسة والأسواق "نشعر بالقلق من أن مايكروسوفت يمكن أن تستغل سيطرتها على الألعاب الشهيرة .. للإضرار بالمنافسين، حاليا ومستقبلا، فيما يتعلق بالاشتراك في خدمات الألعاب المتعددة، والألعاب السحابية". في سياق متصل، ارتفع سعر الفائدة على إقراض الشركات الكبرى البريطانية إلى أكثر من 5 في المائة لأول مرة منذ أكثر من عشرة أعوام، في الوقت الذي يضغط فيه معدل التضخم المرتفع على قطاع الشركات في بريطانيا. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن مؤشر العائد على سندات الجنيه الاسترليني للشركات ذات التصنيف الائتماني الجيد ارتفع إلى 5.007 في المائة أمس، وهو أعلى مستوى للمؤشر منذ أيار (مايو) 2012، وأكثر من ضعف قراءة المؤشر في بداية العام الحالي. وأضافت "بلومبيرج" أن هذا الارتفاع للمؤشر يعني أن الشركات البريطانية تواجه دفع 1.4 مليون جنيه استرليني (1.6 مليون دولار) إضافية عن كل 100 مليون جنيه استرليني يتم الحصول عليها من خلال طرح سندات في سوق المال، مقارنة بمتوسط العائد السنوي لسندات الشركات. وفي الوقت نفسه، فإن ارتفاع العائد يعني بالنسبة لحملة سندات الشركات خسارة أكثر من 17 في المائة من العائدات على سنداتهم منذ بداية العام الحالي. وقرر بنك إنجلترا المركزي الشهر الماضي زيادة سعر الفائدة الرئيسة بأعلى معدل له منذ 27 عاما، وحذر من اتجاه بريطانيا نحو تسجيل ركود اقتصادي يستمر أكثر من عام. كما يتوقع البنك ارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من 13 في المائة خلال الفترة المقبلة. إلى ذلك، تواجه المرشحان المحافظان اللذان يتنافسان على رئاسة الحكومة البريطانية المقبلة للمرة الـ12 والأخيرة أمام أعضاء الحزب المدعوين لاختيار أحدهما. وتشير معاهد استطلاعات الرأي إلى أن ليز تراس وزيرة الخارجية هي المرشحة الأوفر حظا لخلافة بوريس جونسون على رأس الحكومة في مواجهة منافسها ريشي سوناك. وينتهي تصويت نحو ألفي عضو في الحزب عبر البريد والإنترنت الجمعة، كان قد بدأ في وقت سابق من هذا الشهر. وسيتم الإعلان عن الفائز الإثنين المقبل على أن يتولى مهامه في داونينج ستريت في اليوم التالي. وقالت تراس: إنه إذا تم انتخابها فـ"ستركز على أسعار الطاقة للمستهلكين وكيفية إنعاش الاقتصاد البريطاني". وتعهدت بخفض الضرائب لتحفيز النمو، لكنها لم تحدد بعد كيف ستساعد البريطانيين على مواجهة ارتفاع الفواتير هذا الشتاء، بينما يواجه الملايين احتمال العجز عن دفع تكاليف التدفئة خصوصا. من جهته، أكد ريشي سوناك وزير المالية السابق أن السيطرة على التضخم ستكون على رأس أولوياته، مشيرا إلى أن خطط خفض الضرائب التي وضعتها تراس مفرطة في جرأتها. وأيا يكن الفائز، فإنه سيواجه صعوبة في توحيد حزب المحافظين الذي يشهد انقسامات عميقة بسبب النزاع المرير على السلطة. ويفترض أن تنظم في بريطانيا انتخابات عامة في يناير 2025 على أبعد حد، لكن يمكن تقديم موعدها.

مشاركة :