أرامكو تدرس خيار شراء حصة في وحدة تابعة لشركة رينو

  • 9/2/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - حوّل المسؤولون في شركة أرامكو السعودية أنظارهم إلى قطاع تصنيع محركات السيارات، في تحرك لافت يعكس رغبة عملاق النفط السعودي في تنويع استثماراته في مجالات جديدة تدعم تنوع محفظة أعماله. وكشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز الخميس أن أرامكو قد تستحوذ على حصة في وحدة المحركات الحرارية المستقبلية لرينو، وهي وحدة تعتزم الشركة الفرنسية فصلها عن قسم السيارات الكهربائية. ويأتي هذا الأمر بعد يومين على انتشار أنباء عن رويترز تؤكد أن شركة جيلي الصينية القابضة للسيارات ومجموعة نفطية، تجريان محادثات بشأن الاستحواذ على حصص في وحدة محركات الوقود الأحفوري. وبينما لم تعلّق أرامكو على ذلك، ذكر مصدران أن نيسان، شركة صناعة السيارات اليابانية الشريكة في تحالف مع رينو وشركة ميتسوبيشي اليابانية، لا تعتزم الحصول على حصة في وحدة المحركات الحرارية. ومن المقرر أن تكشف رينو هذا الخريف عن خطط لإنشاء وحدة مخصصة للسيارات الكهربائية مقرها في فرنسا، ووحدة أخرى ستجمع كل مواقع إنتاج محركات البنزين والمحركات الهجينة في إسبانيا والبرتغال وتركيا ورومانيا وأميركا اللاتينية. فهد العليدي: لدى واعد خطط كثيرة للغاية محليا وعالميا قيد الدراسة وتأمل رينو عبر اقتسام تكلفة محركات الديزل والبنزين، التي تتجه إلى تراجع مع زيادة مبيعات المحركات الكهربائية، في أن توفر تمويلا لإعادة الاستثمار في نماذج كهربائية طورت تكنولوجيتها مع نيسان وميتسوبيشي، لكنها تأخرت فيها عن منافسين مثل تسلا. ويتزامن الكشف عن هذه المساعي مع اتجاه ذراع أرامكو للاستثمار الجريء إلى الاستثمارات الدولية كجزء من سعي السعودية لتنويع اقتصادها وجذب شركات التكنولوجيا العالمية الناشئة. وأكد فهد العليدي، الرئيس التنفيذي لمركز أرامكو لريادة الأعمال “واعد”، في مقابلة مع بلومبرغ الشرق الخميس أن “المركز سيستثمر حوالي 100 مليون دولار هذا العام، بعد إنفاق حوالي 50 مليون دولار على مدى السنوات التسع الماضية”. ويستهدف الصندوق البالغ 200 مليون دولار 11 استثمارا في النصف الثاني من هذا العام، وعلاوة على التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية، سيتوسع الاستثمار ليشمل قطاعات مثل التكنولوجيا العميقة، وتكنولوجيا الفضاء، والاستدامة. وقال العليدي “إننا ننشر الأموال بسرعة كبيرة”. وأضاف إن “الخطط قيد الدراسة كثيرة للغاية محليا وعالميا. وقد تسمع في المستقبل القريب عن استثمارين عالميين نأمل في الاستفادة منهما لصالح أرامكو”. وفي أول توجه عالمي له، شارك مركز واعد في جولة تمويلية قيمتها 13 مليون دولار بشركة كيو.كيو تكنولوجي، مشغل خدمات إنترنت الأشياء عبر الأقمار الاصطناعية. وتعكس الخطط طموحات السعودية الأوسع للاستثمار دوليا لتنويع اقتصادها وجذب المواهب. وتعاني منطقة الخليج حاليا من ندرة في الشركات الناشئة التي تقدر قيمتها بمليار دولار أو أكثر، لكن مع انتعاش أسعار النفط واستعداد السعودية لتسجيل أول فائض في الميزانية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، يتوقع عليدي المزيد من الفرص.

مشاركة :