نشرت المحامية المصرية نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، فيديو، تتحدث فيه أن آيات سورتي البقرة والطلاق في القرآن الكريم، لم تجبر السيدات على إرضاع أولادهن. وقالت نهاد أبو القمصان، خلال البث مباشر: في شاب سألني انتهى يا أستاذة قلت الأم مش ملزمة برضاعة أولادها ولو رضعت تأخذ أجرا؟، فردية: قلت يا ابني دا مش كلامي دا كلام ربنا -عز وجل- في القرآن في سورة البقرة وسورة الطلاق. واستشهدت المحامية نهاد أبو القمصان بسورتي البقرة والطلاق: قال اَللَّه تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادهنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمّ اَلرَّضَاعَة وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقهنَّ وَكُسْوَتهنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 233]، وقال عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورهنَّ} [الطلاق: 6]. واستكملت: وهي عَامَّة في حَقّ اَلزَّوْجَة وَالْمُطْلَقَة، وهو مَذْهَبُ اَلشَّافِعِيَّة والحنابلة، وهو الراجح لعموم الآية السابقة، لما قلنا الآيات دي ناس كثيرة استغربوا، طيب ما تقرءون القرآن ولا مانتوا متعرفوش من القرأين غير: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِنْ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) [النساء: 3]، محدش قال الأم ما ترضعش ولادتها . وأوضحت: أنا شخصيا رضعت ولادي التلاتة الحمد لله، بس اللي يقول لمراته مثنى وثلاثا، عليه يوفي التزامات الأولى ويدفع اللي عليه أولا. وأثارت تصريحات أبي القمصان جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث هاجمها عدد كبير من النشطاء بسبب هذه التصريحات. الإفتاء المصرية توضح أوضحت دار الإفتاء المصرية، تفاصيل ما صرحت به المحامية نهاد أبو القمصان بشأن عدم إلزام الأم بإرضاع أولادها بعد الولادة. وقالت دار الإفتاء، خلال فتوى لها، منشورة عبر موقعها الرسمي، إن الفقهاء اتفقوا على أنه يجب إرضاع الطفل ما دام في حاجة للرضاعة، وفي سن الرضاعة. وتابعت أن الفقهاء اختلفوا كذلك في من يجب عليه، واختاروا أن الراجح أنه يجب على الأب استرضاه ولده، ولا يجب على الأم الإرضاع، وليس للزوج إجبارها عليه. وعددت دار الإفتاء الحالات التي يجب على الأم إرضاع أولادها فيها وهي كالتالي: إذا تعينت بأن لم يجد الأبُ مَن تُرضع له غيرَها. - إن لم يَقبل الطفل ثدي غيرها.- إن لم يكن للأب ولا للطفل مال. - يجب على الأم إرضاع الطفل اللبأ وإن وجد غيرها، واللبأ ما ينزل بعد الولادة من اللبن؛ لأن الطفل لا يستغني عنه غالباً، ويرجع في معرفة مدة بقائه لأهل الخبرة. - يجب على الأم إرضاع وليدها ديانةً لا قضاءً عند الأحناف، وإن رغبت الأم في إرضاع ولدها أُجيبت وجوباً سواء أكانت مطلقة أم في عصمة الأب على قول جمهور الفقهاء. وجاء هذا التوضيح بعد جدل أثارته المحامية الشهيرة نهاد أبو القمصان، عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما قالت إن آيات سورتي البقرة والطلاق في القرآن الكريم، لم تجبر السيدات على إرضاع أولادهن. وأكدت في البث المباشر أنها تلقت رسالة من شاب سألها عن أنها قالت في أحد تصريحاتها السابقة بأن الأم غير ملزمة بإرضاع طفلها، ولو أرضعت تأخذ أجراً على ذلك، حيث ردت عليه بأن هذا ليس كلامها بل هو ما نص عليه الدين. ورد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وقال إن الزوجة لا تستحق أجرة على الرضاعة وأن المسألة لها ضوابط أخرى. وكتب“ شومان ”خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي“ فيس بوك "، قائلاً:" الزوجة لا تستحق أجرة على الرضاع، وإنما تستحق المطلقة فقط؛(... فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَٔ تُوهِن أُجُورَهُنَّ ۖ وَيَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍۢ ۖ وَإِن تَعَاصَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُۥٓ أُخْرَىٰ). الطلاق ٦ ورد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وقال أن المولى -عز وجل- قال في كتابه الكريم "وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكُسْوَتهنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ ۚ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذٰلَك"، مشيرا إلى أن الفقهاء قرروا أنه يجب على الأم أن ترضع ولدها ذكرا كان أو أنثى، وقال كريمة، وفقا لموقع " نصراوي "، وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إلى أن المرأة تستحق إن أرادت نفقات الإرضاع من الأدوية والملبس والمسكن من الزوج أو من يقوم مقامه إن كان متوفيا، مثل "الجد أو العم أو الأخ". وشدد على أن المرأة إن عجزت عن إرضاع ولدها لعارض طبي، فإنه يجب على الوالد في هذه الحالة أن يسترضع له أخرى "يأتي له بسيدة أخرى ترضعه"، لقوله تعالى في سورة الطلاق "وإن تعاصرتم فسترضع له أخرى".
مشاركة :