تلعلعت به الآفاق *برع في الجنس الأدبي الدرامي والحكائي نبض د.عدنان المهنا *فهد ردة الحارثي يُصنف أكاديمياً واجتماعياً على أنه دكتور المسرح السعودي ففي عينيه قام شموخ المسرح بمدينة الطائف التي كانت .. تتعطر للمناسبة الفنية من لدن الحارثي ! وتهدي نفسها قنديلاً يضيء الأرض لكن فهد ردة أحكم شموخها مسرحياً و شد أزرها!! و جعلها تمضي ببقايا حضارتها وومضها. وفهد ردة كان كنسماتها وكالضوء المنهمر الذي يطبق على الكون كل اشراق. والمسرح بالطائف.. أضحى بالدفق الثر الغزير لمسرحيات الحارثي بشائر عرس تحمل هوية الإحساس والألفة فتسكن الروح وتفصح عن الحب *و فهد ردة الحارثي (تبارك الله) كان ظل يرفل دائماً وسط أسراب من حور (مسرحياته) *قدرُهُ أن يؤلف في المسرح : هذا الجنس الأدبي الدرامي والإلقائي والحكائي الثقافي من الفن: المترجم “لظواهر ومتغيرات الحياة والعلاقات الإنسانية”بعد العشرة لا محدودة الزمن معه ضمن ظواهره الدرامية ووقائعه الإجتماعية: فيصف ويفخر ويرى ويصحح ويشيع في الفرح القيم المضيئة التي لاتعمى عن روحها الوارفة وجغرافية الوجدان.! وفي الطائف.. نخلة أمان فهد الحارثي ومهد وجدانه، منهج المسرح بالجهد والحراك المألوف والمجد الذاتي والوطني المشغوف المزهر ليضم للعين الفرحة وللقلب الضياء الشعور. فكان أن خرج بمسرحه من (جبال غزوان) إشراقاً ووميضاً فتلعلعت به الآفاق حتى أصبحت الجامعات تدرس مصطلحاته ونظرياته فيكتب الباحثون بالدراسات العليا الأطروحات والرسائل الجامعية حول فكره المسرحي الذي تقاربت به إبداعاته بين الحقيقة والخيال والواقع والحلم بحيث كانت ثقافاته المسرحية تختلط فيها الحدود وتمتزج بها “شهقات المسافات” ويتداخل فيه المدى ورمز الأنغام لهكذا متغيرات بالرؤية والرؤيا المسرحية المميزة والرسالة الإنسانية سامقة الدلالة وتأصيل ثقافة المسرح بقيمها المستمرة شخصية إحتفاء وفخر تقديراً لمقامه و قد كُرِّم هذا الدكتور مراراً من جهات رسمية آخرها ليلة البارحة حين كرمته القاهرة عبر المسرح التجريبي بجمهورية مصر العربية **شخصية الحارثي بنمذجة الفكر المسرحي والثقافة المسرحية تعبئة للمسرحية بالعرفانية والعمل الجاد الصادق لونها.. وهي زاهية “الدنا” وكسوتها أقواس زرقاء شخصية تتيه بالمسرح الوطني “صبا” فتشرق سحراً أو عطراً أو شذا غدقاً، وترشف الحب والأرض والوطن، وترقص على حافة العرس. *فهد ردة يكرم مراراً وكلما شاخت لديه سنينه.. وتعتقت، زادت جمالا!! يهز نداءه الجوارح.. فيأتينا بمسرحه يطفو على الأيام فينا مثلما نشتم رائحة الوجدان..يرخي عنان “التفكير والثقافة والأدب” في التأمل لمعطيات الدرس المسرحي العربي .. *وفي حبكة مصطلحاته المسرحية الموظفة تقنية هي شجى وشجن وشوق عالٍ وإرهاف حسي دقيق ها هو “الدكتور الفنان والمثقف والشاعر المسرحي الموسوعي *فهد ردة الحارثي ” ينسج من “اللون الوطني مسرحاً ” أصيلاً “عطرا لنا” فنشهد أن نرتوي من نرجسه وبنفسجه ورياحينه ثقافة فنية مسرحية تتسلل بين الاضلع.. ولعل الفكر “الغابر الظاهر” التحريبي والتقليدي لفهد ردة فن ادبي أو أدب فني معطر بالندى متموسق بالتعبير الفني التي تستهدي الناسَ روحُه البسيطة وصدقُ و نقاء ذاته الهيفاء ونبلهُ و لغةُ (صوته الصامتة) والتي تجلجل في أدب المسرح بالاشكال التعبيرية التي استعملت فيها الكتابة “بضمير المجتمع : ضمير الهو والأنا “ ولكن بسلوك التحنان والتعامل والمروءة والتنويل والجميل والرجولة والسماحة والسمو والنخوة! *مبارك لنا بالدكتور فهد ردةً الحارثي ومسرحه النابغ بالزمان والمكان والحبكة والحوار “فكله الحنين وبهاء” دوخة الكحل في العين “ بزينتها والتي ترى التراث المسرحي برمته وترى لمعة الحناء في الشعر!! ** وحين وُلد الحارثي بالطائف وطافت به “الورقاء” من البلاد الى البلاد، تناولته “أفكاره بمواهبه الشتى حتى لقد جاء من زمن الحكايا!! فجاء منه مسرح الأمة السعودية “عربيا”..والعمامة عربية.. والملامح عربية.. ساهم أيضا في تشكيل لغته “حركةً وصوتاً وإيماءةً ورائحة وطنية.. وكل الجسور التي تصله به وتصهر لحظاته من عمره الهارب في ديمومته.. والرجل يقيم في تاريخ “المسرح ” وينتشر على امتداد الجغرافيا الوطنية كموهوب وخبير فرداني : يُدرك أدواتِه اللغوية الكتابية ( المسرحية والشعرية والأدبية ) .. لذا في كل بادرةٍ يُعد للأمر عدته ويشحذُ همته .. *كما أنه من “الكبار” الذين : يستندون إلى ذوق يتعدى حب البذل الإبداعي.. ! لا يقف عند حدود حب الأدب المسرحي !! وإنما يمتد إلى داخل ذاته وفكره لأنه كائن متشعب الابعاد يوقظ حنيناً آنياً ومنسياً في أفقه الأدبي المسرحي الشعري بفكره العاطفي البديع.. لأن المسرح : هو سهوب مهج (فهد ردة) وشبابة بوحه بتنوع معرفي” تحكمه إجراءات وأدوات تحيل على الشساعة الفكرية السامقة! *الدكتور عدنان المهنا جدة جامعة المؤسس
مشاركة :