الطاقة الذرية: الخبراء قلقون بشأن سلامة محطة زاباروجيا النووية

  • 9/3/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سلط مقال صحفي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي، التي أشار خلالها إلى أن الجسم الخارجي لمحطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا أصيب أكثر من مرة بسبب عمليات القصف التي تعرض لها في الأسابيع القليلة الماضية، خلال الصراع المسلح الدائر حاليًا بين القوات الروسية والأوكرانية، مما يثير مخاوف فريق الخبراء الدوليين.   وأشار المقال - الذي شارك في كتابته كل من الصحفيتين سامنثا لوك وإزوبيل كوشيو - إلى أن جروسي أكد أن فريق التفتيش الدولي الذي يقوم في الوقت الراهن بزيارة للمنشأة النووية للوقوف على مدى سلامتها، سوف يستمر في مهمته لعدة أيام لتقييم حجم العطب الذي تعرضت له المحطة النووية وكذلك مدى سلامتها.   وأضاف المقال أن جروسي يقود حاليًا فريقًا يتكون من 14 خبيرًا دوليًا في زيارة للمحطة النووية والتي بدأت أول أمس الأربعاء للتأكد من سلامة المنشأة النووية والتي تعد أكبر محطة نووية في أوروبا.   ويشير التقرير إلى تصريحات جروسي للصحفيين خلال زيارته لمحطة زاباروجيا والتي أكد فيها أن تكرار قصف المنشأة النووية في الأيام الماضية يثير المخاوف بشأن احتمال تسرب إشعاعي وهو ما ينذر بكارثة نووية.   وأوضح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحاته، كما يقول المقال، أن فريق التفتيش الدولي أمضى ما يقرب من ثلاث أو ربع ساعات داخل المحطة النووية وأن جزءًا من فريق التفتيش سوف يستمر في مهمته حتى يوم الأحد أو الاثنين المقبلين لتقييم حجم الخسائر التي لحقت بجسم المنشأة النووية.   وأشار جروسي إلى أن فريق الخبراء الدوليين مازال أمامه العديد من المهام داخل المحطة النووية منها القيام بتحليل بعض الجوانب الفنية وتقييم حجم الخسائر وتحديد مدى سلامة أنظمة الأمان بالمحطة إلى جانب تقييم حالة الفنيين الذين يديرون المحطة النووية، مشيرًا إلى أن فريق الخبراء سوف يقدم تقريرًا مهنيًا محايدًا عن تقييمه لمدى سلامة المحطة النووية في نهاية المهمة.   وأكد المسؤل الدولي، كما يشير المقال، أن الموقف فيما يخص سلامة المنشأة النووية عصيب، حيث ظهرت آثار حريق وقصف مدافع هاون ومدفعية ثقيلة على جسم المنشأة وهو أمر يدعو للقلق، موضحًا أن مهمة فريق الخبراء الدوليين الحالية داخل المنشأة النووية تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن المجتمع الدولي لا يتجاهل أزمة الحرب في أوكرانيا وأنه حاضر في الأزمة وبقوة وأنه يبذل جهودًا ملحوظة في هذا الصدد وأن تلك الجهود سوف تستمر.

مشاركة :